و ثانيا بأن القول بكون تلك الصور مصادرلأعراض مختلفة غير مترتبة بعضها من بابالكيف و بعضها من باب الأين و كذلك من سائرالأبواب من غير أن يصدر البعض بواسطةالبعض يناقض القول بأن الكثير لا يصدر عنالواحد و الجواب عن الأول أن الصور ليس منشرطها أن تقوم الجسمية بل من شرطها أن تقومالهيولى و هذه الصور تقومها من غير دور علىما سيأتي بيانه و عن الثاني أن الكثير يجوزأن يصدر عن الواحد بانضمام أمور و شروطمختلفة إليه فهذه الصور تقتضي التأثير فيالغير بحسب ذاتها و التأثر من الغير بحسبالمادة و حفظ الأين بشرط الكون في مكانها والعود إليه بشرط الخروج عنه و هكذا فيالبواقي فهذا حل تلك الشكوك على قواعدالشيخ من غير الاحتيال الذي أوجبه هذاالفاضل