مفتقرة في قيامها إلى مقارنة الصورةمفتقرة إلى حجة لأن الذي مر هو أن الصورةلا تخلو عن الهيولى و الهيولى لا تخلو عنالصورة فهذا القدر لا يكفي في بيان أنالهيولى مفتقرة إلى الصورة لاحتمال أن لايكون لأحدهما تأثير في الآخر بل يكونانمتضايفين ثم إن كان و لا بد من الافتقارفقد يمكن أن يكون الافتقار من جانب الصورةقال و سيأتي إبطال الاحتمالين و أقول أماتلازم المتضايفين فسنبين أنه ليس على وجهلا يكون لأحدهما تأثير في الآخر كما ظنه وأما الاحتمال الآخر و هو أن يكون الافتقارمن جانب الصورة مطلقا فقد بينا أنه لا يفيدالتلازم إذ القابل لا يقتضي الإيجاب فيعليته قال و الفرق بين الآلة و الواسطة أنكل آلة واسطة و لا ينعكس لأن الآلة لا تكونموجدة إلا أن الإيجاد يتوقف على توسطها والمتوسط قد يكون موجدا كالعلة القريبة وأقول الآلة كما ذكرنا هي ما يؤثر الفاعل فيمنفعله القريب منه بتوسطها و الواسطة هيمعلول يصير علة لغيره من حيث يقاس إلىطرفيه فأحد الطرفين معلول و الآخر علةبعيدة و الواسطة علة قريبة قال و قوله