أن المعلول المقارن لا يجب أن يكون معلولالنفس الماهية في جميع الصور بل قد يكونمعلولا لعلة تكون الماهية جزءا منها أوشريكة لها كما ذهبنا إليه هاهنا فيكونمعنى كلامه و إن كانت ذات الهيولى ليست منالأحوال المعلولة لذات الصورة فهو أيضامعلول مقارن فلا يصح تقدم الصورة بالوجودعليه ثم إنه لما وصف المعلولات بأنها قدتكون غير مباينة و لم يكن شيء من جنس هذاالكلام مذكورا فيما مر من الكتاب أشار إلىإمكان وجود الصنفين من المعلولات أعنيالمقارنة و المباينة في الذهن و في الخارجمعا بقوله فإن اللوازم المعلولة قسمان كلقسم منهما داخل في الوجود و لما فرغ من هذاالبيان تمم البرهان فظهر من البيان أن هذاالكلام ليس لغوا و لا زيادة كما ظن هذاالفاضل و أن الحجة المذكورة متعلقة بهلأنه يؤكدها و يبين حقيقة الحال في هذهالمسألة (قوله و لكن قد علم أن التناهي والتشكل من الأمور التي لا توجد الصورةالجرمية في حد نفسها إلا بهما أو معهما)قال الفاضل الشارح معناه ما مر في المقدمةالثالثة (قوله و قد تبين أن الهيولى سببلذينك) قال و معناه ما مر في المقدمةالرابعة (قوله فتصير الهيولى سببا منأسباب ما به أو معه تتمة وجود الصورةالسابقة [أو] بتتمة وجودها للهيولى و هذامحال) فقد اتضح أنه ليس للصورة أن تكون علةللهيولى أو واسطة على الإطلاق و هذا بيانالخلف و قد نبه بقوله ما به أو معه تتمةوجود الصورة أن التناهي و التشكل كانا ممابه يتم وجود الصورة لا ماهيتها فهما غيرمتأخرين عما هو تتمة وجود الصورة كماذهبنا إليه و الباقي ظاهر