أن يحمل المعين على طبيعة الصورة من حيثهي صورة و يكون تقدير الكلام هكذا عن سببأصلي و عن معين يتحصل وجوده عن السببالأصلي بتعقيب الصور فيكون فاعل التعقيبهو السبب الأصلي و لعله سماه أصلا لأجل أنهعلة بالوجهين أحدهما بلا توسط و الثانيبتوسط المعين الذي هو الصورة فهو أصل فيالعلية مطلقا و على التقديرين جميعا فقولهإذا اجتمعا ثم وجود الهيولى يريد بهاجتماع السبب الأصلي و الصورة من حيث هيصورة لأن العلة التامة القريبة هيمجموعهما و هو مستمر الوجود على ما مر فإذنالصورة المتعاقبة شريكة للسبب الأصلي فيإقامة الهيولى بما يشارك به الصورةالزائلة و جاعلة للمادة جوهرا غير الذيكان بالفعل بما يخالفها من الأحوالالنوعية (قوله و تشخص بها الصورة و تشخصتهي أيضا بالصورة على وجه يحتمل بيانه كلامغير هذا المجمل)