قال الفاضل الشارح لما بين كيفية تعلقوجود الهيولى بوجود الصورة أراد أن يشيرإلى كيفية تشخص كل واحدة منهما بالأخرى ثمإن فيه شيئا و ذلك أنا قد بينا فيما مضى أنكل نوع يحتمل أن يكون له أشخاص كثيرة فذلكالنوع إنما يتشخص بالمادة فتشخص تلكالمادة إن كان لمادة أخرى لزم التسلسلفزعم الشيخ هاهنا أن كل واحدة منهما أعنيالهيولى و الصورة تتشخص بالأخرى و هذا لايقتضي الدور لأنا نجعل ذات كل واحدة منهماعلة لتشخص الأخرى و لقائل أن يقول إن تشخصكل واحدة منهما بذات الأخرى متوقف علىانضمام ذات كل واحدة منهما إلى ذات الأخرىو انضمام ذات كل واحدة منهما إلى ذاتالأخرى متوقف على تشخص كل واحدة منهما فإنالمطلق غير موجود و ما ليس بموجود فلا ينضمإليه غيره و يمكن أن يجاب عن ذلك بأن يمنعهذه المقدمة فإن انضمام الوجود إلىالماهية لا يتوقف على صيرورة كل واحدمنهما موجودا فكذا هاهنا أقول تشخصالهيولى بذات الصورة معقول فإن