أيضا إما أن يكون من الجانبين على السواءو هو باطل إما للدور أو لعدم التلازم و إماأن يكون من جانب واحد و لا يجوز أن يكونالمحتاج إليه هو الهيولى لأن القابل لايكون فاعلا فإذن هي الصورة و هي إما أنتكون علة للهيولى أو واسطة و آلة أو جزءعلة و الأولان باطلان لما مر فهي إذن شريكةلسبب أصلي يكون مجموعهما علة للهيولى قالالفاضل الشارح فلا تفاوت بين الكلام فيالفلكيات و العنصريات إلا بشيء واحد و هوأنا قد بينا في العنصريات أن الهيولى ليستهي المحتاج إليها بأن قلنا إن الصورة إذازالت وجب أن يعقبها بدل و معقب البدل مقيملمادتها بالبدل و هذا لا يتصور فيالفلكيات بل بينا هاهنا بأن القابل لايكون فاعلا و هذا البيان كان عاما لهما إلاأن الشيخ لما لم يذكر في العنصريات هذاالبيان العام و اقتصر على البيان الخاصبها أمر بالتلطف هاهنا في معرفة أن الحالفيهما واحد و أقول و يتفاوت الحال فيهماأيضا بشيء آخر و هو أن استعداد الهيولىلقبول الصورة في الفلكيات لازم لذاتهامستفاد من مبدعها و في العنصريات غير لازملها بل مستفاد من الأحوال المختلفةالمتجددة الخارجية إلا أن بيان الحالفيهما لا يختلف بهذا التفاوت