من هذا و كذلك الحال في الحركات الأخر)أقول لما كانت الحجة الأخيرة في الفصلالمتقدم المشتملة على الاستدلال باختلافالأمكنة على تباين الصور مبنية على اختلافالميول الطبيعية و ذلك لم يتبين إلا فيجزئيات العناصر دون كلياتها و كان منالمحتمل أن يقال جزئيات العناصر لا تميلإلى أمكنة الكليات بالطبع بل بالقسر إمابجذب مما يتحرك إليها أو بدفع مما يتحركمنها كان من الواجب إبطال هذا الاحتمال والذي يبطله أن الحركة الطبيعية للجسمالكبير تكون أسرع منها للصغير و القسريةبخلافها و ذلك لأن الأكبر أقوى طبعا فهوأشد ميلا و أقل مطاوعة للقاسر و الوجوديشهد بأن الكبير من أجزاء العناصر يتحركإلى أمكنتها أسرع فهي إذن إنما تتحركبالطبع لا بالقسر و الشيخ خص بيانه بأنالطافي من العناصر ليس طفوه لضغط ما تحتهإياه مجتمعا تحته مغلا إياه لأن قوماذهبوا إلى أن العناصر كلها طالبة لمركزالعالم لكن الأثقل يسبق الأخف فيضغطه ويدفعه إلى فوق و لذلك يطفو الأخف فوقه واحتجاجه عليهم يتضمن إبطال جميعالاحتمالات المذكورة و لما كان بيانه خاصابالهواء و الماء أشار إلى الباقية بقوله وكذلك في الحركات الأخر