شرح الإشارات والتنبیهات جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح الإشارات والتنبیهات - جلد 2

نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



شيئين في غاية الخلاف لما كان هذا الحدمتناولا للمزاج الثاني الواقع بينأسطقصات ممتزجة قد انكسرت كيفياتها بحسبالمزاج الأول فإذن ينبغي أن يحمل علىالتخالف فقط حتى يتناولهما معا و قولهمتفاعلة فيها أي الاستحالة تكون في حالتفاعل الصور في الكيفيات و قوله حتى تكتسيكيفية متوسطة توسطا ما أي إذا كان الحارمثلا عشرة أجزاء و البارد خمسة أجزاء كانتالكيفية المتوسطة أقرب إلى الحرارة منهاإلى البرودة على نسبة الثلث و الثلثين فلاتكون الكيفية متوسطة على الإطلاق دائما بلتوسطا ما قوله في حد ما متشابه في أجزائهاو في بعض النسخ متشابهة في أجزائها أي فيحد من الحدود التي لا تتناهى بين الأطراف وذلك الحد يكون متشابها في أجزاء الأسطقصاتأو الكيفية التي في ذلك الحد تكون متشابهةفتكون حرارة الجزء الناري كحرارة الجزءالمائي فهذا بيان ما في الكتاب و قالالفاضل الشارح أمر المزاج مبني على إثباتالاستحالة و الشيخ لم يثبتها إلا في الحارو البارد أقول وجود المركبات المتشابهةالأجزاء التي ليست في ميعان الهواء و جمودالأرض دليل على وجود الكيفية المتوسطةبينهما و هي لا تحصل إلا بالاستحالة فيهماو هاهنا بحث هو أن يقال إنكم حكمتم فيما مرأن الصور إنما تفعل في سائر الموادبالكيفيات الفعلية و هاهنا جعلتم الصورفاعلة و الكيفيات منفعلة فقد ناقضتمكلامكم بوجهين أحدهما أنكم جعلتم الصورهاهنا فاعلة بذاتها لا بتلك الكيفيات والثاني أنكم جعلتم الكيفيات الفعليةمنفعلة و الجواب أنا لم نجعل الكيفياتأنفسها منفعلة بل المنفعة هي المادة لكنانفعالها هي استحالتها في تلك الكيفيات وأيضا لم نجعل الصور فاعلة في غير موادهابذاتها بل بتلك الكيفيات و بيان ذلك أنالصورة النارية مثلا هي المبدأ لحصولالحرارة في مادتها فإن انفردت فعلت فعلهاذلك بذاتها و انفعلت المادة عنها فحصلتالحرارة في المادة شديدة و إن امتزج الماءبها أثرت هي أيضا بتوسط حرارتها تلك

/ 427