الكلام بعد هذا طويل أن لإبطال احتجاجاتأصحاب هذا المذهب و ذكر ما يرد عليهم منسائر الوجوه بالتفصيل بيانات كثيرة لكنلما كان فيما أوردناه كفاية كان الكلامفيما بعد ذلك يقتضي تطويلا و اعترض الفاضلالشارح بأن حرارة الأدوية الحارةكالفرفيون إنما تكون لكثرة الأجزاءالنارية التي فيها مع أنها غير ظاهرة للحسعند السحق و الرض فلم لا يجوز أن يكونهاهنا مثله فإن قيل ليس فيها أجزاء ناريةلكنها تسخن بدن الحي عن انفعالها عنهبالخاصية كان قولا بأنها تسخن بالخاصية لابالكيفية و هذا خلاف ما قالته الأطباء والجواب أن الأجزاء النارية التي فيالفرفيون إنما لا تظهر للحس لكونها منكسرةالكيفية للمزاج فإن قالوا بمثله ناقضوامذهبهم و إلا لزمهم ما مر