قد حصل من المباحث المذكورة أن الجسمالطبيعي متصل في نفسه قابل للقسمة إلى غيرالنهاية و لزم من ذلك كون الكمية القائمةبالجسم الطبيعي التي هي الجسم التعليميالذي يدل على مغايرته للطبيعي تبدله فيالجسم الواحد بحسب تبدل أشكاله أيضا كذلكو لزم من ذلك كون السطوح التي بها تنتهيالأجسام و الخطوط التي بها تنتهي السطوحأيضا كذلك و جميع ذلك أعني الأجسامالتعليمية و السطوح و الخطوط يسمى مقاديرفالشيخ نبه على جميع ذلك تعريضا بقوله منحال احتمال المقادير إذ لم يقل من حالاحتمال الأجسام و لم يذكره تصريحا لأنه لميبين وجودها بعد ثم نبه أن حكم المتصلاتالغير القارة كالحركة و الزمان حكمالمتصلات القارة و ذلك لتطابقهما في العقلفإن الحركة في مسافة تنقسم بانقسامها وكذلك زمان الحركة ينقسم بانقسامها فإذن لاحركة مؤلفة من أجزاء لا تتجزأ و لا زمان ويتبين من ذلك أن قسمة الحركة و الزمان إلىماض و مستقبل و حال لا تصح لأن الحال حد