أحدهما أنه ربما يعقل مع غيره فلو لم يكنمن شأنه مقارنة الغير لامتنع أن يعقل معالغير و الثاني أن كونه معقولا هو كونهمقارنا للعاقل (قوله فإن كان مما يقومبذاته فلا مانع له من حقيقة أن يقارنالمعنى المعقول) أقول هذا هو الشرطالمذكور و هو القيام بالذات و المعنى أن كلمعقول قائم بذاته فلا يمتنع من حيث ذاته أنيقارنه معنى معقول و سبب الاحتياج إلى هذاالشرط ما سيذكره في الفصل التالي لهذاالفصل (قوله اللهم إلا أن تكون ذاته ممنوةفي الوجود بمقارنة أمور مانعة عن ذلك منمادة أو شيء آخر إن كان)