ثم قال و لو سلمنا أن هذه الأنواع متساويةفي الماهية لكن لا يلزم من صحة حكم علىماهية عند كونها في الذهن صحته عليها فيالخارج فإن الإنسان الذهني يحتاج إلى موضعبخلاف الخارجي و الخارجي حساس متحرك بخلافالذهني و الجواب أن اعتبار حصول الإنسانفي الذهن من حيث هو ماهية الإنسان غيراعتبار حصول الإنسان في الذهن من حيث هوصورة ذهنية كما مر بيانه فإن الأول هو تعقلالإنسان و الثاني هو الصورة المتعقلةللإنسان و هي محتاجة إلى تعقل آخر مثلالأول و العقل إذا حكم على الإنسانبالاعتبار الأول وجب أن يطابق الخارج وإلا لارتفع الوثوق على أحكام العقل و إذاحكم بالاعتبار الثاني لم يجب أن يطابقالخارج لأنه لم يحكم على الإنسان الخارجيبل حكم على الذهني وحده و هاهنا لم يحكمبصحة مقارنة المجرد لغيره من حيث هو صورةذهنية بل من حيث ماهيته ثم قال و إن سلمناالصحة في الخارج فلم لا يجوز أن يكون فيالخارج مانع