(و قوله أولها الغاذية و تخدمها الجاذبةللغذاء و الماسكة للمجذوب إلى أن تهضمهالهاضمة المهرية و الدافعة للثفل) إشارةإلى تقديم الغاذية على الباقية لتقدمفعلها على أفعالها و إلى خوادمها الأربعبحسب أفعال الأربعة على الترتيب الذي ذكره(قوله و الثانية القوة المنمية إلى كمالالنشو) أقول لما كان الإنماء و التوليد معامحوجين إلى كثرة المادة المتعذر تحصيلها والتصرف فيها و كان الإنماء أهم لأنه يتعلقبإكمال الشخص و إنما احتيج إلى توليدالمثل لكون الشخص معرضا للفناء فجعلالإنماء متقدما على التوليد بعض التقدم والغاذية تخدم هذه القوة في تحصيل المادة(قوله فإن الإنماء غير الاسمان) أقول النموو السمن يشتركان في شيء واحد و هوالازدياد الطبيعي للبدن بانضياف مادةالغذاء إليه و يفترقان بأشياء منهاالتناسب في الأقطار و منها طلب ما يقصدهاالطبع و منها الاختصاص بوقت معين فالنمويختص بجميعها و السمن يخالفه أحيانا فيهاو يوافقه أحيانا و الذبول يقابله النمو والهزال يقابله السمن