نفسه من غير هيولاه قابلا للفصل و الوصللأن المغايرة بين الأجسام لا تتصور إلابانفصال بعضها عن بعض و اتصال بعضها ببعض وذلك من لواحق المادة المستلزمة لوجودهاكما مر و بالجملة لا يمكن أن تحصلالاختلافات المقدارية و الشكلية عنفاعلها في الامتداد إلا بعد كونه متأتيالأن ينفعل و يكون فيه قوة الانفعال التي هيمن لواحق المادة فإذن حصولها يقتضي كونهماديا و قد فرضناه منفردا عنها هذا خلف وما أورده الفاضل الشارح هاهنا و هو أن كونالجسم قابلا للأشكال لا يقتضي كونه قابلاللفصل و الوصل لأن الأشكال قد تختلف من غيرانفصال الجسم كأشكال الشمعة المتبدلةبحسب التشكلات المختلفة ليس بقادح فيالغرض لأن الشيخ لم يجعل لزوم المحالمقصورا على لزوم الفصل و الوصل بل عليه وعلى لزوم الانفعال بدليل قوله و كان له فينفسه قوة الانفعال و معلوم أن أشكالالشمعة لا يمكن أن تتبدل إلا بعد إمكانانفعالها و اعلم أنه ألزم المحال في القسمالأول بجميع الوجوه العائدة إلى الفاعل وإلى القابل جميعا و في هذا القسم بالوجوهالعائدة إلى القابل فقط (قوله