تقتضي الحصول في أحد أجزاء مكانهاالطبيعي لا بعينه مع أن نسبتها إلى الجميعواحدة فالوجه في تخصصها بأحدها هو الوجهفي تخصص الهيولى المجردة بأحد الأحيازالممكنة فيجاب بأن الوضع السابق أيضا يفيدتخصص أقرب الأجزاء منه بذلك و هاهنا ليسكذلك إذ ليس له وضع سابق فلا يخصص و قد يلوحمن كلامه الفاضل الشارح أن أول الإشكالينهو أن الجسم العنصري لا يجب اتصافه بإحدىالصور النوعية بعينها مع دوام اتصافه بهافلم لا يجوز أن تكون الهيولى إذا اتصفتبالجسمية فهي و إن كانت غير واجبة الحصولفي حيز بعينه لكنها تحصل في أحد الأحياز وأجاب عنه بكون كل صورة نوعية مسبوقة بأخرىمعدة للهيولى في قبول اللاحقة و الهيولىالخالية عن الصورة ليست كذلك فظهر الفرقأقول هذا إشكال برأسه ليس في الكتاب منهعين و لا أثر و أما تشكيكه بتجويز اتصافالهيولى في حال تجردها بأوصاف متعاقبةيقتضي أحدها تخصصها بأحد الأوضاع الممكنةبعد حلول الصورة فيها فليس بشيء لأنالهيولى الموصوفة بتلك الأوصاف إن تخصصتبوضع فهي غير