التتار هذا هو الاجراء التاريخي الاول. - مقدمات فی التفسیر الموضوعی للقرآن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مقدمات فی التفسیر الموضوعی للقرآن - نسخه متنی

السید محمد باقر الصدر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

التتار هذا هو الاجراء التاريخي الاول.
















والاجراء التاريخي الثاني: هو الذوبان والانصهار في مثل اعلى اجنبي في مثل مستورد من الخارج هذه الامة بعد ان فقدت مثلها العليا النابعة منها فقدت فاعليتها وأصالتها حينئذ تفتش عن مثل اعلى من الخارج لكي تعطيه ولائها، لكي تمنحه قيادتها.

هذا هو الاجراء التاريخي الثاني.









والاجراء التاريخي الثالث: ان ينشأ فى اعماق هذه الامة بدور اعادة المثل الاعلى من جديد بمستوى العصر الذي تعيشه تلك الامة، هذان الاجراآن، الاجراء الثاني والاجراء الثالث وقفت الامة امامهما على مفترق طريقين حينما دخلت عصر الاستعمار، حينما دخلت الامة عصر الاستعمار وقفت على مفترق طريقين:







كان هناك طريق يدعوها إلى الانصهار في مثل اعلى من الخارج هذا الطريق الذي طبقة جملة من حكام المسلمين في بلاد المسلمين «رضاخان» في ايران و «أتاتورك» في تركيا، حاول هؤلاء ان يجسدوا المثل الاعلى للانسان الاوروبي المنتصر، ويطبقوا هذا المثل الاعلى ويكسبوا ولا المسلمين انفسهم لهذا المثل الاعلى، بعد ان ضاع المثل الاعلى في داخل المسلمين.

بينما رواد الفكر الاسلامي في بدايات عصر الاستعمار وفي اواخر الفتوة التي سبقت عصر الاستعمار، رواد الفكر الاسلامي ورواد النهضة الاسلامية أطلقوا جهودهم في سبيل الاجراء الثالث في سبيل إعادة الحياة إلى الاسلام من جديد، في سبيل إعادة الحياة إلى الاسلام من جديد، في سبيل انتشار هذا المثل الاعلى وإعادة الحياة اليه وتقديمه بلغة العصر وبمستوى العصر وبمستوى حاجات المسلمين.

الامة تتحول إلى شبح فتواجه احد هذه الاجراءات الثلاثة.









الان تكلمنا عن امة هذه الالهة المنخفضة، حينما نتقدم خطوة، إذا تقدمنا خطوة نجد المثل التكراري يتمزق ان الامة تفقد ولاها، ان الامة تتحول إلى شبح تواجه احد هذه الاجراءات الثلاثة، الان نرجع إلى الوراء خطوة.

إذا رجعنا إلى الوراء خطوة، سوف نواجه النوع الثاني من الالهة من المثل العليا، أليس قلنا في البدآية ان المثل العليا عكس ثلاثة انواع، تكلمنا الان عن النوع الاول.









إذا رجعنا خطوة إلى الوراء ـ هذا ما سوف اشرح معناه بعد لحظات ـ سوف نواجه النوع الثاني من الالهة من المثل العليا.

هذا النوع الثاني يعبر عن كل مثل أعلى للامة يكون















مشتقا من طموح الامة، من تطلعها إلى المستقبل.

ليس هذا المثل تعبيراً تكراريا عن الواقع بل هو تطلع إلى المستقبل، تحفز نحو الجديد نحو الابداع والتطوير، ولكنّ هذا المثل منتزع عن خطوة واحدة من المستقبل منتزع عن جز من هذا الطريق الطويل المستقبلي، أي ان هذا الطموح الذي منه انتزعت الامة مثلها، كان طموحاً محدوداً كان طموحا مقيدا لم يستطيع ان يتجاوز المسافات الطويلة، وإنما استطاع ان يكوّن رؤية مستقبلية محدودة، وهذه الرؤية المستقبلية المحدودة انتزع منها مثله الاعلى.









وفي هذا المثل الاعلى جانب موضوعي صحيح ولكنه يحتوي على امكانيات خطر كبير اما الجانب لموضوعي الصحيح فهو ان الإنسان عبر مسيرته الطويلة لايمكنه ان يستوعب برؤيته الطريق الطويل الطويل كله، لايمكنه ان يستوعب المطلق لان الذهن البشري محدود والذهن البشري المحدود لايمكن ان يستوعب المطلق وإنما هو دائما يستوعب نفحة من المطلق، شيئا من المطلق يأخذ بيده قبضة من هذا المطلق تنيرله الطريق، تنير له الدرب.









فكون دائرة الاستيعاب البشري محدودة، هذا أمر طبيعي أمر صحيح وموضوعي.









ولكن الخطير في هذه المسألة ان هذه القبضة التي يقبضها الإنسان من المطلق، هذه القبضة، هذه الكومة المحدودة، هذه الومضة من النور التي يقبضها من هذا المطلق، يحولها إلى نور السماوات والأرض، يحولها إلى مثل اعلى، يحولها إلى مطلق، هنا يمكن الخطر لانه حينما يصنع مثله الاعلى وينتزع هذا المثل الاعلى من تصور ذهني محدود للمستقبل، لكن يحوّل هذا التصور الذهني المحدود إلى مطلق، حينئذ هذا المثل الاعلى سوف يخدمه في المرحلة الحاضرة سوف يهّيئ له امكانيات النمو بقدر طاقات هذا المثل، بقدر ما يمثل للمستقبل، بقدر امكاناته المستقبلية سوف يحرك هذا الإنسان وينشط هذا الإنسان لكن سرعان ما سوف يصل إلى حدوده القصوى إلى حدود هذا المثل القصوى، وحينئذ سوف يتحول هذا المثل نفسه إلى قيد للمسيرة، إلى عائق عن التطور، إلى مجمّد لحركة الإنسان لانه اصبح مثلا، أصبح الها، أصبح دينا؛ أصبح واقعا قائما، وحينئذ سوف يكون بنفسه عقبة أمام استمرار زحف الإنسان نحو كماله الحقيقي.









وهذا المثل الذي يعمم خطأ يحول من محدود إلى مطلق خطأ التعميم فيه تارة يكون تعميما افقيا خاطئا وأخرى تعميما زمنيا خاطئا، هناك تعميمان خاطئان لهذا المثل:















/ 22