هذا هو الشرط الرابع في تبني المسيرة البشرية لهذا المثل الأعلى.
على هذا الضوء سوف تكوّن رؤية واضحة لما نسميه بأصول الدين الخمسة، سوف تقع أصول الدين الخمسة في موقعها الطبيعي، في موقعها الصحيح السليم من مسار الإنسان،
أصول الدين الخمسة: التوحيد: هو الذي يعطي الشرط الأول هو الذي يعطي الرؤية الواضحة فكريا وأيديولوجيا، هو الذي يجمع ويعبئ كل الطموحات وكل الغايات في مثل أعلى واحد وهو اللّه سبحانه وتعالى.
العدل: العدل هو جانب من التوحيد ولكن إنما فصل، العدل صفة من صفات اللّه سبحانة وتعالى حال العدل، حال العلم، حال القدرة، لا يوجد ميزة عقائدية في العدل في مقابل العلم، في مقابل القدرة ولكن الميزة هنا ميزة اجتماعية، ميزة القدوة، لان العدل هو الصفة التي تعطي للمسيرة الاجتماعية وتغني المسيرة الاجتماعية والتي تعطي للمسيرة الاجتماعية وتغني المسيرة الاجتماعية والتي تكون للمسيرة الاجتماعية وتغني المسيرة الاجتماعية والتي تكون المسيرة الاجتماعية بحاجة إليها اكثر من أي صفة أخرى، أبرز العدل هنا كأصل ثاني من أصول الدين باعتبار المدلول التوجيهي، باعتبار المدلول التربوي لهذه الصفة، قلنا بان صفات اللّه وأخلاق اللّه علّمنا الإسلام على ان لا نتعامل معها كحقائق عينية ميتافيزيقية فوقنا لا صلة لنا بها وإنما نتعامل معها كمؤشرات وكمنارات على الطريق، إذن من هنا كان العدل له مدلوله الأكبر بالنسبة إلى توجيه المسيرة البشرية ولاجل ذلك أفرز. وإلاّ العدل في الحقيقة هو داخل في إطار التوحيد العام، في إطار المثل الأعلى.
الأصل الثالث النبوة: النبوة هي التي توفر الصلة الموضوعية بين الإنسان وما بين المثل الأعلى، المسيرة البشرية كما قلنا حينما تبنت المثل الأعلى الحق المنفصل عنها الذي هو ليس من إفرازها ومن إنتاجها المنخفض كانت بحاجة إلى صلة موضوعية، هذه الصلة الموضوعية يجسدها النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، النبي على مر التاريخ، الأنبياء صلوات اللّه عليهم هم الذين يجسدون هذه الصلة الموضوعية.
الإمامة: الإمامة هي في الحقيقة تلك القيادة التي تندمج مع دور النبوة، النبي إمام أيضاً، النبي نبي، والنبي إمام ولكن الإمامة لا تنتهي بانتهاء النبي، إذا كانت المعركة قائمة وإذا ما كانت الرسالة لا تزال بحاجة إلى قائد يواصل المعركة، إذن سوف يستمر هذا الجانب من دور النبي من خلال الإمامة.