هذا هو الشكل الثالث، الدين هو المثال الرئيسي للشكل الثالث.
من أجل أن نعرف كيف ان الدين ليس سنة من سنن التاريخ؟ ما هو دوره؟ ما هو موقعه؟ لماذا اصبحت سنة من سنن التاريخ؟ ليس مجرد تشريع وإنما هو سنة، يعني حاجة اساسية موضوعية حاله حال قانون الزوجية بين الذكر والانثى هو سنة موضوعية لماذا صار هكذا؟ وكيف صار هكذا؟ وما هو دوره كسنة تاريخية من سنن التاريخ؟
لكي نعرف ذلك يجب أن نأخذ المجتمع، نحلل عناصر المجتمع على ضوء القرآن الكريم لنصل إلى مغزى قولنا ان الدين سنة من سنن التاريخ.
كيف نحلل عناصر المجتمع؟
نحلل عناصر المجتمع على ضوء هذه الآية الكريمة.
(واذ قال ربّك للملائكة انّي جاعل في الأرض خليفة، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدّماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك قال انّي اعلم ما لا تعلمون)(61.)
على ضوء هذه الايد التي تعطينا أزوع وادق وأعمق صيغة لتحليل عناصر المجتمع سوف ندرس هذه العناصر ونقارن ما بينها لنعرف في النهآية أن الدين سنة التاريخ وليس مجرد حكم شرعي قد يطاع وقد يعصى.