مدخل: - وحدة الإسلامیة حول محور المرجعیة العلمیة لأهل البیت (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وحدة الإسلامیة حول محور المرجعیة العلمیة لأهل البیت (ع) - نسخه متنی

محمد علی التسخیری‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«1»


مدخل:

ظلّ موضوع المرجعية العلمية للمسلمينمحوراً للنقاش والبحث طيلة مئات منالسنين، وكانت أهمية هذا الموضوع تزدادكلما ابتعد المسلمون زمنياً عن عصر صدرالإسلام، تحديداً عصر النص القرآنيوالنبوي. وكان من شأن اتفاق المسلمين علىمساحة مشتركة في هذا المجال أن يشكّل أحدأهمّ محاور الوحدة الإسلامية.


وإذا كان القرآن الكريم وسيرة رسول اللّه(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وسنتهالمحورين الأساسيين اللذين يشكّلانالإطار الذي يجمع المسلمين في داخلة، فإنالمرجعية العلمية التي تفسِّر القرآنالكريم وتكشف عن وجوهه وتحسم حالةالاختلاف حول أحكامه في الجانبين العقيديوالفقهي، وكذا الحال بالنسبة للسنةالنبوية الشريفة، هذه المرجعية العلميةهي أهم قضية ظلت حائلاً دون اتفاقالمسلمين في البعد العلمي للاختلاف.


وفي هذا البحث نحاول استئناف الحوارالعلمي حول هذه المرجعية العلمية، معافتراض أنها تتمثل في أهل بيت رسول اللّهصلى الله عليه وآله، إذ أن طرح هذاالافتراض في مدخل البحث سيحصر موضوع البحثفي دائرة واضحة في معالمها، ويحول دونتشتت محاور البحث وتشظّي خطّته. ولا شك أنهذا الافتراض مبني على أُسس رصينة سنأتيعليها في فقرة المرجعية العلمية للمسلمينفي القرآن والسنّة؛ لأن القرآن والسنّةهما المصدران المقدّسان اللذان يحتج بهماالمسلمون على اختلاف فرقهم ومذاهبهم.


ومن هنا فمنهج البحث يقوم على محاولةإثبات محورية مرجعية أهل البيت (عليهمالسلام) العلمية وقد سعينا لاستخدامالموسوعات الحديثية والفقهية والتاريخيةلأهل السنّة أكثر من استخدامنا لكتبالشيعة، وذلك لسبب موضوعي، إذ أن الشيعةيعتقدون بما لا يقبل الشك بالمرجعيةالعلمية لأهل البيت (عليهم السلام)، فهوالقاعدة التي قام عليها مذهبهم.


ومن هنا سيكون الحديث باتجاه مذاهبالمسلمين الاُخرى للبحث معاً، وفي إطارحوار علمي معمق حول الاتفاق على شكلومضمون المرجعية العلمية التي يُجمععليها المسلمون. وهذا الاكتشاف المشتركسيؤدي آلياً إلى تجاوز الخلاف التاريخي.والتركيز على المساحات المشتركة التيتجمع المسلمين في الحاضر والمستقبل،فضلاً عن رفع الحيف عن جزء كبير من المعارفالإسلامية التي ظلّ القسم الأكبر منالمسلمين يتجاوزها ولا ينتفع بها، برغمأنها بحر لجيّ من العلوم والمعارف.


وستعتمد خطة البحث مجموعة محاور، يشكّلكل منها محطّة من الاستدلالات التي تخرجبنتيجة علمية تنقل البحث آلياً إلى المحوراللاحق الذي سيحوّل باتجاه التكامل،وفقاً للمنهج الاستقرائي الذي سنتحدث عنهفي الخاتمة.


/ 23