فصل في شرائط وجوب الصوم
وهي اُمور:الأوّل والثاني: البلوغ، العقل، فلا يجبعلى الصبي والمجنون(1) إلاّ أن يكملا قبلطلوع الفجر (2)، دون ما إذا كملا بعده (3)فإنّه لا يجب عليهما وإن لم يأتيابالمفطر، بل وإن نوى الصبي الصوم ندباً.(1) يدلّنا على اعتبار الكمال من جهةالبلوغ والعقل في كافة التكاليف ـ التيمنها وجوب الصوم ـ ما دلّ من الروايات علىرفع القلم عن الصبي وعن المجنون، الكاشفعن أنّ المخاطَب في أوامر الله تعالىونواهيه إنّما هو البالغ العاقل، وغيرهخارج عن موضوع التكليف.(2) لاندراجهما بالكمال الحاصل قبل فعليّةالخطاب في موضوع التكليف، المستلزم لشمولالحكم ـ طبعاً ـ لهما كغيرهما من مستجمعيشرائط التكليف.(3) لا ريب في عدم الوجوب وقتئذ فيما لو كانقد تناول المفطر قبل أن يتّصف بالكمال،لجواز الإفطار له آنذاك، ومعه لا مقتضيلتكليفه بعدئذ بالامساك، بعد وضوح أنّالصوم عبادة واحدة مركّبة من مجموعالإمساكات المحدودة من طلوع الفجر إلىالغروب، فإذا أفطر في بعض الوقت ولم يكن