تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباأليما)*(1) لو أخرج [الله] ما في أصلابالمؤمنين من الكافرين وما في أصلابالكافرين من المؤمنين لعذب الذين كفروا(2).الرابع: علي بن إبراهيم في تفسيره قال:حدثنا أحمد بن علي قال: حدثنا الحسين بنعبد الله السعدي قال: حدثنا الحسن بن موسىالخشاب عن عبد الله بن الحسن عن بعض أصحابهعن فلان الكرخي، قال رجل لأبي عبد الله(عليه السلام): ألم يكن علي قويا في بدنه،قويا بأمر الله، قال أبو عبد الله عليهالسلام: بلى، قال: فما منعه أن يدفع أويمنع؟ قال: سألت فافهم الجواب، منع عليا منذلك آية من كتاب الله، قال: وأية آية؟ فقرأ*(لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباأليما)* إنه كان لله ودايع مؤمنون في أصلابقوم كافرين ومنافقين، فلم يكن علي عليهالسلام ليقتل الآباء حتى يخرج الودايع،فلما خرج ظهر على من ظهر وقتله، وكذلكقائمنا أهل البيت لم يظهر أبدا حتى يخرجودايع الله، فإذا خرجت ظهر على من ظهر [منأعداء الله] فيقتله(3).الخامس: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا محمدبن محمد قال: أخبرني أبو الحسن علي بن بلالالمهلبي قال: حدثنا أبو العباس أحمد بنالحسن البغدادي قال: حدثنا الحسين بن عمرالمقري عن علي بن الأزهر عن علي بن صالحالمكي عن محمد بن عمر بن علي عنه أبيه عنجدة قال: لما نزلت على النبي (صلّى اللهعليه وآله)*(إذا جاء نصر الله والفتح)*(4) قاللي: يا علي لقد جاء نصر الله والفتح فإذارأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجافسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا، ياعلي إن الله تعالى قد كتب على المؤمنينالجهاد في الفتنة من بعدي كما كتب عليهمجهاد المشركين معي فقلت: يا رسول الله وماالفتنة التي كتب علينا فيها الجهاد؟ قالفتنة قوم يشهدون أن لا إله إلا الله وأنيرسول الله وهم مخالفون لسنتي وطاعنون فيديني، فقلت فعلام نقاتلهم يا رسول اللهوهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأنك رسولالله فقال: على إحداثهم في دينهم وفراقهملأمري واستحلالهم دماء عتري، قال: فقلت: يارسول الله إنك كنت وعدتني الشهادة فاسألالله تعجيلها لي فقال: أجل قد كنت وعدتكالشهادة، فكيف صبرك إذا خضبت هذه من هذافأومأ إلى رأسي ولحيتي فقلت: يا رسول اللهإذا ثبت لي ما ثبت فليس بموطن صبر لكنهموطن بشرى وشكر، فقال: أجل فأعد للخصومةفإنك تخاصم أمتي، قلت: يا رسول الله أرشدنيالفلج قال: إذا رأيت قومك عدلوا عن الهدىإلى الضلال فخاصمهم فإن الهدى من الله،والضلال من الشيطان. (1) الفتح: 25.(2) كمال الدين وتمام النعمة: 641 - 641.(3) تفسير القمي: 2 / 317.(4) النصر: 1.