بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
ولأجراء هذه المقارنة لا بد من توفر جميعالشروط، مثل مدى ارتباط شبه الجزيرةالعربية بالمناطق الأخرى، ونسبة الذينكانوا يعرفون القراءة والكتابة يومئذ فيمكة...الخ.ثم نقوم بالتقويم والتقدير.ترى هل كل ما وجد في القرآن موجود ايضا فيكتب اخرى؟ فاذا وجد، فما هي نسبة وجوده؟وهل إن المطالب الموجودة في الكتب الأخرىتتخذ شكل الاقتباس أم إنها مستقلة، أمإنها لا تعدو أن تكون مجرد تصحيحاتوتوضيحات لما قد يكون فيها من تحريف؟
اصالات القرآن الثلاث
عندما نقرأ عن القرآن تتضح لنا "اصالاتالقرآن الثلاث":اولاها: اصالة الانتساب، أي إننا بغير أنيخامرنا أدنى شك، أو أن نحتاج إلى دراسةالنسخ القديمة، نكون واثقين بأن ما يقرأاليوم باسم القرآن المجيد، هو الكتاب عينهالذي نزل على محمد بن عبد الله (صلّى اللهعليه وآله وسلّم).والاصالة الثانية: هي اصالة المحتوى، أيإن المعارف القرآنية ليست ملتقطة ولامقتبسة، بل هي مبتكرة.والتحقيق في هذاالجانب تتكفل به المعرفة التحليلية.والإصالة الثالثة: هي الإصالة الآلهية،أي إن هذه المعارف قد فاضت مما وراء أفقالرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الذهنيوالفكري، وإنه لم يكن سوى ناقل هذا الوحيومبلغ هذه الرسالة، وهذا ما تتكفل بهمعرفة أصل القرآن.ان معرفة الأصل، أو بعبارة أخرى معرفةإصالة المعارف القرآنية، مبنية على النوعالثاني من المعرفة.ولذلك فإننا سنبدأ منالمعرفة التحليلية، أي إننا سنبدأ ببحثمحتويات القرآن وماهية المسائل المطروحةفيه، والمسائل التي تنال حظا أوفر منالتوكيد، وطريقة عرض تلك المسائل.فاذا استطعنا في المعرفة التحليلية أننفي تلك المسائل والمطالب حقها، وأن نزدادمعرفة بالمعارف القرآنية، نكون، كماقلنا، وصلنا إلى اصالة هي اهم اصالاتالقرآن، وهي (الاصالة الالهية) أي كونالقرآن معجزة.