معرفة القرآن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معرفة القرآن - نسخه متنی

مرتضی المطهری‏؛ مترجم: جعفر صادق الخلیلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مفحمة، قائلين، مثلا، إن الحواس تقع ايضافي الخطأ كالعقل، غير إن أحدا لم يحكمبتعطيل الحواس وبعدم استعمالها.ولما لميكن بالامكان الاستغناء عن العقل، اضطرالمفكرون إلى الحيلولة دون وقوعه فيالخطأ.

وفي غضون بحثهم في هذا الموضوع لاحظوا أنكل استدلال يتكون من قسمين: المادة،والصورة، كما هي الحال عند تشييد عمارة،إذ نكون بحاجة إلى السمنت والحديد والجصالخ..(المادة) وإلى هيكل البناء وشكله(الصورة).ولكي تبنى العمارة على خير مايكون، علينا أن نهئّ أفضل المواد، وأجملخريطة مكتملة لا نقص فيها.كذلك الأمر فيالاستدلال، فلكي يكون صحيحا لا بد أن تكونمادته وصورته صحيحتين.للتوصل إلى صورةصحيحة للاستدلال، ظهر منطق ارسطو، أوالمنطق الصوري.وكانت وظيفة المنطق الصوريهذا أن يبين صحة صورة الأستدلال، أو عدمصحتها، فيعين العقل لكيلا يخطئ في صورةالإستدلال(1)

إن القضية الرئيسة في ضمان صحة الإستدلالهي إن المنطق الصوري وحده لا يكفي لأثباتصحة الإستدلال.فهذا المنطق إنما يضمنجانبا واحدا، ولكي نطمئن إلى صحة مادةالإستدلال لا بد من اللجوء إلى منطقالمادة أيضا، أي إننا نحتاج إلى معيارنقيس به المادة الفكرية كذلك.

لقد سعى علماء من أمثال "بيكن" و"ديكار"لوضع منطق لمادة الإستدلال، مثلما وضعأرسطو منطقه لصورة الإستدلال. ولقد نجحوافي ذلك إلى حد ما، ولكنهم لم يبلغوا بهالكمال الذي اتصف به منطق أرسطو.وإناستطاع الإنسان أن يستعين به لدرء أخطاءالإستدلال. ولكن الذي قد يثير عجبكم هو أنالقرآن قد عرض بهذا الخصوص أمورا لها علىمقترحات أمثال ديكارت فضل التقدم وتقدمالفضل.

(1). من جملة الأخطاء التي ظهرت منذ عدةقرون في دنيا العلم وكانت سببا في كثير منسوء الفهم، هو اعتقاد بعضهم بأن وظيفةالمنطق الأرسطي هي الحكم على صحة مادةالاستدلال أو عدم صحته ايضا. ولما لم يكنهذا من وظائف المنطق الأرسطي، فقد أفتوابعدم صلاحية هذا المنطق إطلاقا. وإنه لممايؤسف له أن هذا الخطأ ما يزال يتكرر فيزماننا هذا، وهو أمر يدل على إن المفتين لميعرفوا منطق أرسطو ولم يفهموه.لوعدنا إلىمثالنا السابق عن العمارة، لنا أن نقول إنمثل وظيفة منطق أرسطو في تعيين صحةالاستدلال، كمثل الشاقول في تعييناستقامة الجدار. إن الشيء الوحيد الذييكشفه لنا الشاقول هو استقامة الجدار، أواعوجاجه. إن منطق أرسطو، الذي اكتمل على يدعلماء آخرين وازداد غنى، لا يصدر حكمه إلاعلى صورة الاستدلال، لا على مادته.

/ 37