بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
مقدمة المؤلفبسم الله الرحمن الرحيم اللهم احمد (1)نفسك (2) عمن أمرته ان يتخذك وكيلًا، حمداًعائداً منك إليك، متحداً(1)- بصيغة الامر للسؤال و الاستدعاء. لماكان الحمد على الحقيقة اظهار الصفاتالكمالية و النعوت الجمالية و مرتبةالاظهار تخلق العبد و تحققه بهما و لم يتجلفي الحقيقة مرآته بأسمائه و صفاته لم يكنالعبد متحققا و ظاهراً بهما فهو الحامدعلى ذاته، فمتى لم يتحقق العبد الوجودالحقانى و لم يتنوّر بالنور الإلهي و لميصدر منه الحمد حقيقة، و إذا ظهربالنورانية و الحقانية و تحلّى بحليةالكمال، فحقيقة الحمد حينئذ متحققة،فالحمد منه و إليه، و اول مراتب الكمال وظهور الوجود النوري هو مقام قرب النوافل وأوسطها مقام قرب الفرائض و منتهاها مرتبةالكمال المختص بصاحب احدية الجمع. فقوله:حمداً عائداً منك إليك، إشارة إلىالقربين، و قوله، متحداً بك، إشارة إلىالمرتبة الاخيرة الجامعة لتمام المراتب والكمالات، فالحمد في ذلك المقام حمديستغرق جميع المحامد و يستوعب المحاسن، بلمنه ينفصل و ينبعث جميع المحامد والكمالات كما قال رحمه الله: ليكونمستوعباً فضله كل حمد و مكملة تكميلا.فالشيخ رحمه الله استدعى من الله تعالى انيجعل وجوده وجوداً جامعاً مظهراً كاملًا ومرآةً تامةً لاحدية الجمع حتى يتحقق الحمدالجامع منه في تلك المرتبة، فالغرض منالكلام ظهور الحمد التام الجامع منه تعالىفي مرتبة التفصيل في مرآة الإنسان الكاملكما ان المقصود من الخاتمية بيان حالالإنسان الكامل، فالمناسب للفاتحة انيختار في مقام الحمد فيها حمداً يخصهليكون الاخر هو الأول المحيط على العينيةالإطلاقية و من حيث تعيّنه الأول المحيطعلى جميع التعينات، كما أشرنا إليه فيتوضيح كلام الشارح المحقق غير مناسبللمقام، و تفصيل مراتب الكمال يظهر فيالكتاب شرحاً و متناً على ما سيأتي فيمقامه، و ليس هنا موضع الشرح و البسط، وقوله: عمن أمرته، كما في قوله تعالى: لاإِلهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا(المزمل- 9) و الامر الواقع على الحقيقةالكلية الجامعة واقع على كل واحد منفروعها و توابعها و اظلالها خصوصاً علىورثته الكاملين المكملين- ش. الحمد للَّهرب العالمين و صلى الله على سيدنا محمدخاصة و على الصفوة من عباده كافة، و علىسيدنا محمد و آله و صحبه خاصة اللهم احمد-ج- م- ك.(2)- أي ذاتك، و اطلاق النفس على هذا المعنىغير غزير، اما في الكتاب الجامع:تَعْلَمُ ما في نَفْسِي وَ لا أَعْلَمُ مافي نَفْسِكَ (116- المائدة) و اما الحديث: كماأثنيت على نفسك، و على هذا المعنى يحمله-