تفسیر القرآن الکریم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر القرآن الکریم - نسخه متنی

السید مصطفی الخمینی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إذا لمح تعيّن وجوده مقيداً بالصفاتاللازمة لكل متعين من الأعيان الممكنةالتي هي في الحقيقة نسب علمه جمعاً و فرادىو ما يتبع تلك الصفات من الأمور المسماةشئونا، و خواص و عوارض و الآثار التابعةلأحكام الاسم الدهر المسماة تلك أوقاتا، والمراتب و المواطن، فان ذلك التعيّن والتشخّص يسمى خلقا و سوى- كما ستعرف سرّهعن قريب ان شاء الله- و ينضاف إليه سبحانه،إذ ذاك كل وصف و يسمى بكل اسم و يقبل كل حكمو يتقيد في كل مقام بكل رسم و يدرك بكل مشعرمن بصر و سمع و عقل و فهم و غير ذلك منالمدارك و القوى، فاذكر و اعلم.

و ذلك لسريانه تعالى في كل شي‏ء بنورهالذاتي المقدس عن التجزي و الانقسام والحلول في الأرواح و الأجسام، فافهم. و لكنكل ذلك متى أحب و كيف شاء و هو في كل وقت وحال هو القابل لهذين الحكمي الكليينالمذكورين المتضادين بذاته لا بامر زائد،و الجامع (1) بين كل امرين مختلفين من غائب وحاضر و صادر و وارد، إذا شاء ظهر في كل صورةو ان لم يشأ لا تنضاف إليه صورة.

لا يقدح تعيّنه و تشخّصه بصورة و اتصافهبصفاتها في كمال وجوده و عزته و قدسه، و لاتنافي ظهوره في الأشياء و اظهار تعيّنه وتقيّده بها و باحكامها، علوه (2) و إطلاقهعن القيود و غناه بذاته عن جميع ما وصفبالوجود، بل هو سبحانه و تعالى الجامع بينما تماثل من الحقائق و تخالف فتألف، و بينما تنافر و تباين فتخلّف.

و بتجليه الوجودي ظهرت الخفيات و تنزلت منالغيب إلى الشهادة البركات من حيث أسمائهالباسط و المبدئ، و بارتفاع حكم تدليهتخفى و تنعدم الموجودات باسميه القابض‏

(1)- عطف على القابل- ق‏

(2)- بالنصب، مفعول قوله: لا تنافي- ش‏

/ 143