فكونوا للمنابر صوت حقٍّ
خطيب القوم أرجحهم كمالاً
يكوَّن من شظايا القلب وعظاً
كأنّعظاته جمعت كلوم(1)
وسيفاً ليسيعروه ثلوم
خبير بالسقامبه عليم
كأنّعظاته جمعت كلوم(1)
كأنّعظاته جمعت كلوم(1)
باسم الحسين حلتْ لنا الأشعار
وتنبّهتْ آمالنا وتفتّحتْ
وتبسّمتْ دنيا السّرور مليئةً
وتباشرت حورُ الجنان وهلّلتْ
هذي الثغور يحفّها استبشارُ
لمّا أبو الأحرار أشرقَ نورُهُ
طافَ الهَناءُ يُديرُ كأسَ مديحه
إسم الحسين وما ألذَّ حروفَهُ
ذكرى إبائَك عزّةٌ وفخارُ
أما روى الراوون بعضَ فصوله
وتيقّنوا أنّ الحسين ونهجه
علّمتنا معنى الحياة بموقف
وأريتنا أنّ المماتَ سعادةٌ
خلدتَ يعربَ مذْ عقدتَ لهامها
وكسوتها حلل الخلود وإنّها
إنْ مرّ ذكر للحسين تمثّل الـ
وإذا ذكرت يزيد تبصر كومة
الحق أشعاع يلجّ ضياؤه
فبكلّ قلب نبرة لشعوره
أكذا يدوم الحق في أبطاله
أكذا تخلدُآلهُ الأطهارُ
وسمتْبفضلِ سموّه الأفكارُ
فرحاً كماتتفتّح الأَزهارُ
بالمبهجات وأشرقت أنوار
لجمالطلعة وجهه الأنظار
والحفليعبَقُ نشرهُ المعطارُ
أضحت لهتتباشر الأحرار
وتعلّلت بحديثه السمّار
فكأنّهالشهدُ الحَلالُ يدارُ
درس بهتتحدّث الأعصارُ
راحتفلاسفةُ الزمان تحارُ
لا جوريحكمه ولا استعمار
فيه تمثّلعزمُكَ الجبّارُ
ولدىالمهانة ترخص الأعمار
تاجاًعليه من عُلاكَ وقار
لا العصريبليها ولا الأدهار
إعظاموالإجلال والإكبار
من فسقه يطفوعليه العار
عبر القرونونوره سيّار
وبكلّ نفس رنّةوشعارُ
أكذا تخلدُآلهُ الأطهارُ
أكذا تخلدُآلهُ الأطهارُ
(1) ذكر الاُستاذ شبّر في كتابه أدب الطفالجزء العاشر صفحة 142 أنّ هذه القصيدةقالها في رثاء الشيخ كاظم نوح، بينما ذكرتمجلّة الإيمان في عددها الخاص بالشيخاليعقوبي ص31 أنّها في رثاء اليعقوبي،وإنّي أرى لا مانع من تكرارها فيالشخصيّتين وإن نظمت في إحداهما والأقوىأنّه الشيخ كاظم نوح.