منطق فهم القرآن الكريم الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي ربما يكون موضوع (منطق فهم القرآن) غيرمعروف للبعض بصورة كافية، على الرغم من أنهذا التعبير يشبه إلى حد ما التعبير الذينستعمله في مباحث الأمور العقلية. إنّالانتفاع من العلوم العقلية والقضاياالبرهانية يرتبط بمنطق خاص، أي أنه يرتبطبالأصول والقواعد التي يبنى الاستدلالعلى أساسها. في كلّ العلوم هناك قواعد أيضاً من اللازمأن يكون الاستنباط على أساسها، وعلى هذافإنّ هناك من يرى أن أصول الفقه بالنسبةإلى علم الفقه تشمل حالة (منطق الفقه) إذاأمكن اعتبار أصول الفقه هي منطق الفقه،فربّما أن تسمية أصول وقواعد خاصة تحتعنوان منطق فهم القرآن سوف لن يكونمستغرباً; إلى هذا الحد لا سيّما أن هناكحاجة إلى أصول وقواعد خاصة من أجل فهمالقرآن الكريم وتفسير آياته، إذاً وبعدالقبول بضرورة وجود منطق فهم القرآن فإنّهيمكن تفريعه إلى فرعين أساسين: الأوّل هوالفرضيات الموجودة سابقاً والأصولالموضوعة لكلّ قائم على تفسير فهم القرآن. أما الفرع الثاني فهي القواعد الخاصةالتي يمكن على أساسها التعامل مع