فصل: ومنها قوله تعالى:
(إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون) (24) شبه سبحانه الحياة الدنيا في أنها تتزين في عين الناظر فتروقه بزينتها وتعجبه (25) فيميل إليها ويهواها اغترارا منه بها حتى إذا ظن أنه مالك لها قادر عليها سلبها بغتة (26) أحوج ما كان إليها وحيل بينه وبينها فشبهها(20) الرعد: 17. (21) تفسير النسفى 2 / 247، الطبري: 14 / 136. (22) من م، ع (يستقى). (23) انظر تفسير الطبري 14 / 134، النسفى 2 / 247 وابن كثير 2 / 508 انظر مختار الصحاح ص 509. (24) يونس: 24. (25) في ع (فيروقه تزينها ويعجبه). (26) إما بالموت وهذا ظاهر وإما بمرض ينزل بالمرء فلا يستفيد بها أو بآفة تجتاحها وتزيلها.