فصل: ومنها قوله تعالى:
(ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمى فهم لا يعقلون) (263).فتضمن هذا المثل ناعقا أي مصوتا بالغنم وغيرها ومنعوقا ثنا به (264) وهو الدواب فقيل: الناعق العابد وهو الداعي للصنم والصنم هو المنعوق به المدعو وإن حال الكافر في دعائه كحال من ينعق بما لا يسمعه هذا قول طائفة منهم عبد الرحمن بن زيد وغيره (265) واستشكل صاحب الكشاف (266) وجماعة معه هذا القول وقالوا: (قوله إلا دعاء ونداء) لا يساعد عليه لأن الأصنام لا تسمع دعاء ولا نداء (267)، وقد أجيب عن هذا الاشكال (268) بثلاثة(257) زاد المسير 5 / 452 والبغوى والخازن 5 / 38. (258) في م، ع (فقيل الطالب). (259) في م (ما استلبه منه). (260) تفسير الطبري 17 / 203. (261) مذيره في م، ع. (262) في ع، م (تعظيمه). (263) سوره البقرة: 171 انظر الزمخشري 3 / 328. (264) في ع (ومنعوقا). (265) هو عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب العدوى القرشى انظر تهذيب التهذيب 6 / 179. (266) راجع كشف الظنون 2 / 1475. (267) تفسير الكشاف 1 / 250. (268) في ع (الاستشكال).