فصل: فإن عرض لهذه الأعمال من الصدقات ما يبطلها من المن
(297) والأذى والرياء فالرياء يمنع انعقادها سببا للثواب والمن والأذى يبطل الثواب الذي كان سببا له فمثل صاحبها وبطلان عمله كمثل (صفوان) وهو الحجر الأملس عليه تراب فأصابه وابل وهو المطر الشديد فتركه صلدا لا شئ عليه وتأمل جزاء هذا المثل البليغ وانطباقها على أجزاء الممثل به تعرف عظمة القرآن وجلالته فإن الحجر في مقابلة قلب هذا المرائي والمان والمؤذي فقلبه في(292) انظر الدر المنثور 10 / 340 والطبري 3 / 76. (293) انظر الطبري 3 / 75 والدر المنثور 1 / 340 وزاد المسير 1 / 321. (294) قال السدى هو اسماعيل بن عبد الرحمن توفى سنة 128 ه انظر النجوم الزاهرة 1 / 308 واللباب 1 / 537. (295) البخاري 3 / 78 والطبري 3 / 76. (296) انظر تفسير الطبري 3 / 77. (297) المن: من عليه منا: أي أنعم واصطنع عنده صنيعة ومنحة ومنحه المن.