(1) قوله سير الوليد بن عبد الملك الأحوص الخ. المشهور ان الذي نفاه سليمان ابن عبد الملك وسبب ذلك ان الأحوص كان ينسب بنساء ذوات أخطار من أهل المدينة ويتغنى في شعره معبد ومالك ويشيع ذلك في الناس فنهي فلم ينته فشكي الى عامل سليمان بن عبد الملك على المدينة وسألوه الكتاب فيه إليه ففعل ذلك فكتب سليمان الي عامله يأمره أن يضربه مائة سوط وبقيمه على البلس للناس ثم يصيره الى دهلك ففعل ذلك به فتوى هناك سلطان سليمان بن عبد الملك ثم ولي عمر بن عبد العزيز فكتب
وهذا وان جعله في العناق فهو مأخوذ من قول بشار وإن نلتقي خلف العيون كأننا * سلاف عقار بالنقاخ مشوب والأصل في هذا قول الأخطل والناس من بعده على أثره من الجاريات الحور مطلب سرها * كبيض الأنوق المستكنة في الوكر وإنى وإياها إذا ما لقيتها * لكالماء من صوب الغمامة والخمر وقد أخذه أيضا ابن أبى عيينة فقال ما أنس لا أنس يمناها معطفة * على فؤادى ويسراها على راسى وقولها ليته ثوب على جسدي * أوليتني كنت سربا لا لعباس أوليته كان لى خمرا وكنت له * من ماء مزن فكنا الدهر في كاس ومثل هذا للبحتري وجدت نفسك من نفسي بمنزلة * هي المصافاة بين الماء والراح ولقد أحسن بشار في قوله لقد كان ما بينى زمانا وبينها * كما كان بين المسك والعنبر الورد أخبرنا أبو عبيد الله المرزبانى قال حدثنا أحمد بن محمد المكي قال حدثنا أبو العيناء قال حدثنى القتيبى عن أبيه قال سير الوليد بن عبد الملك (1) الأحوص الى دهلك فكتب
(1) قوله سير الوليد بن عبد الملك الأحوص الخ. المشهور ان الذي نفاه سليمان ابن عبد الملك وسبب ذلك ان الأحوص كان ينسب بنساء ذوات أخطار من أهل المدينة ويتغنى في شعره معبد ومالك ويشيع ذلك في الناس فنهي فلم ينته فشكي الى عامل سليمان بن عبد الملك على المدينة وسألوه الكتاب فيه إليه ففعل ذلك فكتب سليمان الي عامله يأمره أن يضربه مائة سوط وبقيمه على البلس للناس ثم يصيره الى دهلك ففعل ذلك به فتوى هناك سلطان سليمان بن عبد الملك ثم ولي عمر بن عبد العزيز فكتب