الشيخ يوسف البحرانى (ت 1186 ه). - مأساة الزهراء، شبهات... و ردود جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مأساة الزهراء، شبهات... و ردود - جلد 2

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الجمهور مسطور. بعث أبوبكر الى بيت أميرالمؤمنين (عليه السلام)، لما امتنع عن البيعة، فأضرم فيه النار، و فيه فاطمة (ع)، و جماعه من بنى هاشم، و أخرجوا عليا (ع)، و ضربوا فاطمة (ع) فألقت فيه جنينها.

و أما جواب القوشجى عن هذا بأن تأخر على عن بيعة أبى بكر لم يكن عن شقاق و مخالفة، و انما كان لعذر، و طرو أمر.

ففيه: ان لو كان الامر كذلك، فأى وجه لاضرام النار فى بيته، و اخراجه منه عنفا.

الى أن قال: هذا التأخر ان كان لعذر يسوغ معه التأخر عن البيعة فالامر على ما عرفته من وجوب الاهمال و الاعتذار، و حينئذ فلا وجه لاخراجه عنفا، و احراق بيته بالنار.

و ان لم يكن كذلك فكيف يسوغ لمثل على (ع) ان يتخلف بلا عذر عن بيعة امام يعتقد صلاحيته للامامة؟ و من مات و ليس فى عنقه بيعة امام مات ميتة جاهلية. كما رواه ميمون بن مهران، الخ..»

[ الرسائل الاعتقادية: ص 444.]

و يقول أيضا و هو يتابع مناقشة ما قاله القوشجى:

«.. ثم أى تقصير فى ذلك لفاطمة (ع) الطاهرة؟ أو بم استحقت الضرب الى حد ألقت جنينها؟!

و بعد اللتيا والتى، ففيه تصريح فى المطلوب لأنه لما سلم صحة الرواية، و لم يقدح فيها

[ المقصود هو القوشجى.]

و فيها دلالة صريحة على ضربهم فاطمة ضربا شديدا. و قد سبق أن ايذاءها ايذاء رسول الله الخ...»

[ الرسائل الاعتقادية: ص 446.]

و قال أيضا بعد أن ذكر طائفة مما رواه الجمهور فى حق أهل البيت (ع) و فى حق السيدة الزهراء صلوات الله و سلامه عليها:

«كيف يروى الجمهور هذه الروايات، ثم يظلمونها، و يؤذونها، و يأخذون حقها، و ينسبونها الى الكذب و دعوى الباطل، و يكسرون ضلعها، و يجهضون ولدها من بطنها»

[ (رسالة: طريق الارشاد) للخواجوئى المازندرانى (ضمن الرسائل الاعتقادية): ص 465.]

و قال أيضا:

«... فانظر أيها العاقل الرشيد، و صاحب الرأى السديد، كيف يروى الجمهور هذه الروايات. ثم يظلمونها، و يأخذون حقها، و يكسرون ضلعها، و يجهضون ولدها من بطنها، فليحذر المقلد..

الى ان قال رحمه الله: هذا، و ورد فى طريقنا: أنها (ع) كانت معصومة صديقة شهيدة رضية الخ...»

[ الرسائل الاعتقادية: ص 301.]

الشيخ يوسف البحرانى (ت 1186 ه).


قال الفقيه الكبير المحدث الشيخ يوسف البحرانى فى معرض الاحتجاج أيضا:

«.. و أخرجه قهرا، منقادا، يساق بين جملة العالمين، و أدار الحطب على بيته ليحرقه عليه، و على من فيه».

و قال: «.. و ضرب الزهراء (ع) حتى أسقطها جنينها، و لطمها حتى خرت لوجهها، و جبينها، و خرجت لوعتها و حنينها»

[ راجع: الحدائق الناضرة: ج 5 ص 180.]

الشيخ جعفر كاشف الغطاء (ت 1228 ه. ق.).


قال الامام العلم الشيخ جعفر كاشف الغطاء الكبير، و هو يستدل على عدم صحة خلافة أبى بكر:

«.. و منه احراق بيت فاطمة الزهراء لما جلس فيه على (ع)، و معه الحسنان، و امتنع (ع) عن المبايعة، نقله جماعه من أهل السنة، منهم: الطبرى، و الواقدى، و ابن حزامة (كذا) عن زيد بن أسلم، و ابن عبد ربه، و هو من أعيانهم، و روى فى كتاب المحاسن و غير ذلك»

[ كشف الغطاء ص 18.]

و قال و هو يورد اشكالاته على الخليفة الثانى: «.. و منه قصد بيت النبوة و ذرية الرسول بالاحراق»

[ المصدر السابق.]

السيد عبدالله شبر (ت 1243 ه. ق.).


و قال العلامة المتبحر السيد عبدالله شبر، فى جملة مؤاخذاته

على عمر بن الخطاب:

«انه هم باراق بيت فاطمة (ع)، و قد كان فيه أميرالمؤمنين (ع) و فاطمة (ع)، و الحسنان و آذاهم الخ..»

[ حق اليقين: ص 187 و 188.]

السيد محمد قلى الموسوى (ت 1260 ه).


و للسيد محمد قلى الموسوى النيشابورى الهندى، والد صاحب عبقات الانوار كتاب اسمه تشييد المطاعن أورد فيه عشرات الصفحات المشتملة على النصوص الكثيرة. فكان منها ما ترجمته:

ان عمر قد هدد فاطمة بالاحراق، و جمع الحطب حول بيتها. كما رواه ثقاة أهل السنة، و أعاظم معتمديهم، و أكابر محدثيهم، من المتقدمين و المتأخرين، كالطبرى، و الواقدى، و عثمان بن أبى شيبة، و ابن عبد ربه، و ابن جراية، و مصنف المحاسن و أنفاس الجواهر، و عبد البر بن أبى شيبة، و البلاذرى، و ابن عبدالبر صاحب الاستيعاب، و أبى بكر الجوهرى، صاحب كتاب السقيفة، و القاضى جمال الدين واصل، و أبوالفداء: اسماعيل بن على بن محمود صاحب كتاب: المختصر، و ابن قتيبة، و ابراهيم بن عبدالله اليمنى الشافعى صاحب كتاب الاكتفاء، و السيوطى صاحب كتاب جمع الجوامع، و ملا على المتقى صاحب كنز العمال، و شاه ولى الله الدهلوى...»

[ تشييد المطاعن: ج 1 ص 433 و 434 و قبلها و بعدها عشرات الصفحات المليئة بالاستدلالات و النصوص، و كتاب تشييد المطاعن قد ألف ردا على كتاب: التحفة الاثنى عشرية للدهلوى.]

ثم ذكر كلمات هؤلاء...

و قال أيضا:

وقوع احراق بيت الزهراء، ورد فى الروايات، و تؤيده القرائن الصادقة الموجودة فى كتب أهل السنة.

السيد محمد المهدى الحسينى القزوينى (ت 1300 ه).


و يقول العالم العلم و الآية الكبرى السيد محمد بن المهدى بن الحسن الحسينى القزوينى، و هو من أعاظم العلماء و كبار مراجع التقليد فى عصره:

«فلم يكفهم ذلك كله حتى انهم قهروا عليا و بنى هاشم على البيعة، و أضرموا النار على بيوت آل محمد. و وقفت دونها فاطمة فلم تقدر على منعهم. و لما فتحت الباب صكوا عليها الباب، و كسروا ضلعها و أسقطوا جنينها المحسن، و كسروا سيف الزبير فى صحن الدار، و قادوا عليا بحمائل سيفه، كما يقاد الجمل المخشوش، كما نص على ذلك الطبرى، و الواقدى، و ابن جراية فى النور، و ابن عبد ربه، و مصنف كتاب نفائس الجواهر لابن سهلويه و هو فى المدرات النظامية ببغداد و عمر بن شيبة فى كتابه و غيرهم. و ذلك بعد تأخر على عن البيعة ستة أشهر. مضافا الى منعهم فاطمة ميراث أبيها، و غصبهم فدكا و العوالى فيها، ورد دعواها، ورد شهادة على والحسنين و أم أيمن، و تمزيق صكها المرسوم من النبى الامين الذى هو بركة العالمين و غير ذلك مما صدر من المؤذيات لرحمه الله، و تحريجهم على بكائها حتى اتخاذها بيت الاحزان، و مرضها من جهتهم، و دفنها سرا، و موتها و هى

واجدة كما صرح البخارى و غيره، فاذا ثبت هذا كله..»

[ الصوارم الماضية، ص 56، (مخطوط) توجد نسخة مصورة منه فى مكتبة المركز الاسلامى للدراسات فى بيروت.]

السيد الخونسارى (ت 1313 ه. ق.).


و قال العلم العلامة المتتبع السيد الخونسارى رحمه الله معلقا على أحاديث: فاطمة بضعة منى، يؤذينى ما آذاها:

«.. فلم أدر من آذاها، و من أبغضها، و من أسقط جنينها، و من رفع أنينها، و من لطم وجهها، و من ضرب جنبها»

[ روضات الجنات: ج 1 ص 358.]

آية الله المظفر (ت 1375 ه. ق.).


و قال العلامة آيةالله الشيخ محمد حسن المظفر:

«... و بالجملة، يكفى فى ثبوت قصد الاحراق رواية جملة من علمائهم له، بل رواية الواحد منهم له، لا سيما مع تواتره عند الشيعة، و لا يحتاج الى رواية البخارى و مسلم و أمثالهم ممن أجهده العداء لآل محمد (ص)، و الولاء لأعدائهم، و أدام التزلف الى ملوكهم و أمرائهم، و حسن السمعة عند عوامهم»

[ دلائل الصدق: ج 3 ق 1 ص 91.]

و قال: «من عرف سيرة عمر و غلظته مع رسول الله (ص) قولا و فعلا لا يستبعد منه وقوع الاحراق، فضلا عن مقدماته».

و قال: «على أن الاحراق لو وقع ليس بأعظم من غصب

الخلافة»

[ المصدر السابق، ص 89 و 90.]

السيد شرف الدين (ت 1377 ه. ق.).


قدمنا فى فصل سابق بعض الحديث عن احتجاجات الامام العلم السيد عبدالحسين شرف الدين على الآخرين، بالتهديد بالاحراق، الثابت بالتواتر القطعى

[ المراجعات: ص 357، (ط سنة 1413 ه.)) انتشارات اسوة- قم- ايران.] و بأن أبابكر قد كشف بيت فاطمة، و غير ذلك، فلا نعيد.

الشهيد الصدر (ت 1400 ه. ق.)


و قال المفكر الاسلامى الكبير الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر تغمده الله برحمته:

«.. ان عمر الذى هجم عليك فى بيتك المكى، الذى أقامه النبى مركزا لدعوته قد هجم على آل محمد (ص) فى دارهم، و أشعل النار فيها أو كاد»

[ فدك فى التاريخ: ص 26 (ط سنة 1987 م) الدار العالمية للطباعه و النشر و التوزيع.]

و قال: «سيرة الخليفة و أصحابه مع على، التى بلغت من الشدة: ان عمر هدد بحرق بيته، و ان كانت فاطمة فيه.

و معنى هذا: اعلان ان فاطمة و غير فاطمة من آلها، ليس لهم حرمة تمنعهم عن أن يتخذ معهم نفس الطريقة التى سار عليها مع سعد

بن عبادة حين أمر الناس بقتله»

[ المصدر السابق ص 91.]

المحسن فى النصوص و الآثار


هل مات المحسن صغيرا؟


ان من الواضح: ان موضوع قتل المحسن سيحرج علماء و أعلام طائفة عظيمة من المسلمين تدين بالولاء لأولئك الذين كان لهم دور فى ما جرى على الزهراء.

نعم سيحرجهم ذلك مع أتباعهم و مؤيديهم اولا و سيحرجهم- ثانيا- فى مجالات الحجاج و الاستدلال مع غيرهم.

فكان لا بد من أن يجدوا حلا لهذه المعضلة التى تواجههم. فحاول بعضهم انكار وجود المحسن من الاساس، قال عمر أبوالنصر: «اختلف المؤرخون فى وجوده ما قدمنا- و ان كان ليعقوبى و السمعودى و غيرهما يؤكدون وجوده»

[ فاطمة بنت رسول الله محمد (ص): ص 94 (ط بيروت).]

ثم يقول: «ينكر بعض المؤرخين وجود المحسن. ولكن غيرهم يثبته، كالمسعودى و أبوالفداء

[ المصدر السابق: هامش ص 93.] و قد تجد لذلك تلميحات قليلة و نادرة أخرى، لسنا فى مجال ملاحقتها.

و حيث ان هذا الانكار يعتبر مجازفة خطيرة، و لا يجد مبررات تكفى للاصرار عليه، كما انه لا مجال لانكار الهجوم على بيت

/ 34