مأساة الزهراء، شبهات... و ردود جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مأساة الزهراء، شبهات... و ردود - جلد 2

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فبايع

[ راجع: أنساب الاشراف: ج 1 ص 586 و البحار: ج 28 ص 389، و 411 و 339، و هامش 268، و الشافى للسيد المرتضى: ج 3 ص 241، و الرياض النضرة: ج 1 ص 167، و تاريخ الخميس: ج 1 ص 178، و عوالم العلوم: ج 11 ص 602 و 408 و الشافى لابن حمزة ج 4 ص 174، و تلخيص الشافى ج 3 ص 76، و شرح نهج البلاغة للمعتزلى: ج 20 ص 147، العقد الفريد ج 4 ص 259 و 260 و 247، ط دار احياء التراث. و راجع: نفحات اللاهوت: ص 79، و راجع: الكنى و الالقاب: ج 1 ص 352 و المختصر فى أخبار البشر: ج 1 ص 156، و اعلام النساء ج 3 ص 127، و الطرائف: ص 239، و راجع: نهج الحق: ص 271 و 272، و الغدير: ج 7 ص 77، و ج 5 ص 369.]

68- و قال ابن جرير: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن زياد بن كليب، قال: أتى عمر بن الخطاب منزل على، و فيه طلحة و الزبير، و رجال من المهاجرين، فقال: والله، لأحرقن عليكم، أو لتخرجن الى البيعة.

فخرج عليه الزبير مصلتا بالسيف، فعثر، فسقط السيف من يده، فوثبوا عليه، فأخذوه

[ تاريخ الامم و الملوك (ط دار المعارف) ج 3 ص 202 و الطرائف: ص 238 و 239. و راجع: أعلام النساء: ج 4 ص 114، و نهج الحق ص 271 و 272، و البحار: ج 28 ص 338. و العوالم: ج 11 ص 407، و اثبات الهداة: ج 2 ص 333 و 334.]

69- و فى نص آخر له، قال: «و تخلف على و الزبير، و اخترط الزبير سيفه، و قال: لا أغمده، حتى يبايع على، فبلغ ذلك أبابكر و عمر، فقال عمر: خذوا سيف الزبير، فاضربوا به الحجر.

قال: فانطلق اليهم عمر، فجاء بهما تعبا، و قال: لتبايعان و أنتما طائعان، أو لتبايعان و أنتما كارهان، فبايعا»

[ تاريخ الامم و الملوك: ج 3 ص 203.]

70- و قال المعتزلى:

قال أبوبكر: و حدثنا أبوسعيد عبدالرحمن بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن الحكم، قال: حدثنا عبدالله بن وهب، عن ليث بن سعد، قال: تخلف على عن بيعة أبى بكر، فأخرج ملببا يمضى به ركضا، و هو يقول: معاشر المسلمين، علام تضرب عنق رجل من المسلمين، لم يتخلف لخلاف، و انما تخلف لحاجة! فما مر بمجلس من المجالس الا يقال له: انطلق فبايع

[ شرح نهج البلاغة: ج 6 ص 45.]

71- و قال المعتزلى: «و لم يتخلف الا على وحده، فانه اعتصم ببيت فاطمة، فتحاموا اخراجه قسرا، فقامت فاطمة (ع) الى باب البيت فأسمعت من جاء يطلبه»

[ راجع: شرح نهج البلاغة: ج 2 ص 21، و راجع: البحار: ج 28 ص 110 و 311.]

72- و قال ابن أبى الحديد المعتزلى الشافعى أيضا:

قلت: قد أخذ هذا المعنى بعض شعراء الطالبيين من أهل الحجاز، أنشدنيه النقيب جلال الدين عبد الحميد بن محمد بن عبدالحميد العلوى قال: أنشدنى هذا الشاعر لنفسه- و ذهب عنى أنا اسمه- قال:




  • يا أباحفص الهوينى و ما كنت
    مليا بذاك لولا الحمام



  • مليا بذاك لولا الحمام
    مليا بذاك لولا الحمام






  • أتموت البتول غضبى و نرضى
    ما كذا يصنع البنون الكرام!



  • ما كذا يصنع البنون الكرام!
    ما كذا يصنع البنون الكرام!



يخاطب عمر و يقول له: مهلا و رويدا يا عمر، أى ارفق و اتئد و لا تعنف بنا. و ما كنت مليا، أى و ما كنت أهلا لأن تخاطب بهذا و تستعطف، و لا كنت قادرا على ولوج دار فاطمة على ذلك الوجه الذى ولجتها عليه، لو لا ان أباها الذى كان بيتها يحترم و يصان لأجله مات فطمع فيها من لم يكن يطمع.

ثم قال: أتموت أمنا و هى غضبى و نرضى نحن! اذا لسنا بكرام، فان الولد الكريم يرضى لرضا أبيه و أمه، و يغضب لغضبهما.

و الصحيح عندى: أنها ماتت و هى واجدة على أبى بكر و عمر، و أنها أوصت ألا يصليا عليها

[ شرح نهج البلاغة للمعتزلى: ج 6 ص 49/ 50.

.

73- و قالا المعتزلى الشافعى أيضا:

قال أبوبكر: و أخبر أبوبكر الباهلى، عن اسماعيل بن مجالد، عن الشعبى، قال: قال أبوبكر: يا عمر، أين خالد بن الوليد؟ قال: هو هذا، فقال: انطلقا اليهما- يعنى عليا و الزبير- فأتيانى بهما.

فانطلقا فدخل عمر و وقف خالد على الباب من خارج، فقال عمر للزبير: ما هذا السيف؟ قال: أعددته لأبايع عليا.

قال: و كان فى البيت ناس كثير، منهم المقداد بن الاسود و جمهور الهاشميين، فاخترط عمر السيف فضرب به صخرة فى البيت فكسره، ثم أخذ بيد الزبير، فأقامه ثم دفعه فأخرجه، و قال: يا خالد، دونك هذا، فأمسكه خالد- و كان خارج البيت مع خالد جمع كثير

من الناس، أرسلهم أبوبكر ردءا لهما.

ثم دخل عمر فقال لعلى قم فبايع، فتلكأ و احتبس، فأخذ بيده، و قال: قم، فأبى أن يقوم، فحمله و دفعه كما دفع الزبير.

ثم أمسكهما خالد، و ساقهما عمر و من معه سوقا عنيفا، و اجتمع الناس ينظرون، و امتلأت شوارع المدينة بالرجال، و رأت فاطمة ما صنع عمر، فصرخت و ولولت، و اجتمع معها نساء كثير من الهاشميات و غيرهن، فخرجت الى باب حجرتها، و نادت: يا أبابكر، ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله! والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله

[ شرح نهج البلاغة للمعتزلى: ج 6 ص 48 و 49، و ج 2 ص 57. و راجع: البحار: ج 28 ص 204.]]

74- و روى المعتزلى الشافعى حديث السقيفة عن الجوهرى فقال:

قال أبوبكر: و حدثنى أبوزيد عمر بن شبة، قال: حدثنا أحمد بن معاوية، قال: حدثنى النضر بن شميل، قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن سلمة بن عبدالرحمن، قال: لما جلس أبوبكر على المنبر، كان على (ع) و الزبير و ناس من بنى هاشم فى بيت فاطمة، فجاء عمر اليهم، فقال: والذى نفسى بيده لتخرجن الى البيعة أو لأحرقن البيت عليكم!

فخرج الزبير مصلتا سيفه، فاعتنقه رجل من الانصار و زياد بن لبيد. فبدر السيف، فصاح به أبوبكر و هو على المنبر: اضرب به الحجر، فدق به.

قال أبوعمرو ابن حماس: فلقد رأيت الحجر فيه تلك الضربة، و قال: هذه ضربة سيف الزبير.

ثم قال أبوبكر: دعوهم فسيأتى الله بهم، قال: فخرجوا اليه بعد ذلك فبايعوه

[ شرح نهج البلاغة: ج 2 ص 56 و 48.]

75- قال أبوبكر: و قد روى فى رواية أخرى ان سعد بن أبى وقاص، كان معهم فى بيت فاطمة (ع) و المقداد بن الاسود أيضا، و انهم اجتمعوا على أن يبايعوا عليا (ع)، فأتاهم عمر ليحرق عليهم البيت، فخرج اليه الزبير بالسيف، و خرجت فاطمة (ع) تبكى و تصيح، فنهنهت من الناس، و قالوا: ليس عندنا معصية، و لا خلاف فى خير اجتمع عليه الناس، و انما اجتمعنا لنؤلف القرآن فى مصحف واحد. ثم بايعوا أبابكر، فاستمر الامر و اطمأن الناس

[ شرح نهج البلاغة: ج 2 ص 56 و 48.]

76- قال أبوبكر: و حدثنى أبوزيد عمر بن شبة، عن رجاله، قال: جاء عمر بيت فاطمة فى رجال من الانصار و نفر قليل من المهاجرين، فقال: والذى نفسى بيده لتخرجن الى البيعة أو لأحرقن البيت عليكم، فخرج اليه الزبير مصلتا بالسيف، فاعتنقه زياد بن لبيد الانصارى و رجل آخر، فندر السيف من يده، فضرب به عمر الحجر فكسره، ثم أخرجهم بتلابيبهم يساقون سوقا عنيفا، حتى بايعوا أبابكر

[ شرح نهج البلاغة: ج 2 ص 56 و 48.]

77- قال أبوزيد: و روى النضر بن شميل، قال: حمل سيف الزبير لما ندر من يده الى أبى بكر و هو على المنبر يخطب، فقال: اضربوا به الحجر، قال أبوعمرو ابن حماس: و لقد رأيت الحجر و فيه

تلك الضربة، و الناس يقولون: هذا أثر ضربة سيف الزبير

[ المصدر السابق: ج 6 ص 48.]

78- قال المعتزلى:

ابن عبدالحميد، قال: لما أكثر الناس فى تخلف على (ع) عن بيعة أبى بكر، و اشتد أبوبكر و عمر عليه فى ذلك، خرجت أم مسطح بن أثاثة، فوقفت عند القبر، و قالت:






  • كانت أمور و أنباء و هنبثة
    لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب



  • لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
    لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب



[ الهنبثة، واحدة الهنابث، و هى الامور الشداد المختلفة، و البيتان فى اللسان (3: 20)، و ذكر انه جاء فى حديث: ان فاطمة قالتهما بعد موت الرسول (ص)، و ذكر أيضا أنه ورد هذا الشعر فى حديث آخر، قال: لما قبض رسول الله (ص) خرجت صفية تلفع بثوبها و تقول البيتين.





  • انا فقدناك فقد الارض وابلها
    و اختل قومك فاشهدهم و لا تغب



  • و اختل قومك فاشهدهم و لا تغب
    و اختل قومك فاشهدهم و لا تغب



[ شرح نهج البلاغة للمعتزلى: ج 2 ص 50.]

.

قال أبوبكر أحمد بن عبدالعزيز: و أخبرنا أبوزيد عمر بن شبة، قال: حدثنا ابراهيم بن المنذر، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن أبى الاسود، قال: غضب رجال من المهاجرين فى بيعة أبى بكر بغير مشورة، و غضب على و الزبير، فدخلا بيت فاطمة (ع)، معهما السلاح، فجاء عمر فى عصابة، منهم أسيد بن حضير و سلمة بن سلامة بن وقش- و هما من بنى عبد الاشهل- فاقتحما الدار، فصاحت فاطمة (ع)، و ناشدتهم الله. فأخذوا سيفى على و الزبير، فضربوا بهما

الجدار حتى كسروهما، ثم أخرجهما عمر يسوقهما حتى بايعا

[ شرح نهج البلاغة للمعتزلى: ج 2 ص 50، و ج 6 ص 47 و ج 3 ص 49 و طبقات ابن سعد: ج 8 ص 228.]]

79- الى ان قال:

قال أبوبكر- و قد روى باسناد آخر ذكره، أن ثابت بن قيس بن شماس كان مع الجماعة الذين حضروا مع عمر فى بيت فاطمة (ع)، و ثابت هذا أخو بنى الحارث ابن الخزرج.

80- و روى أيضا ان محمد بن مسلمة كان معهم، و أن محمدا هو الذى كسر سيف الزبير

[ شرح نهج البلاغة: ج 2 ص 50 و 51 و ج 6 ص 48.]

81- و ذهب عمر و معه عصابة الى بيت فاطمة، منهم أسيد بن حضير و سلمة بن أسلم، فقال لهم: انطلقوا فبايعوا، فأبوا عليه، و خرج اليهم الزبير بسيفه، فقال عمر: عليكم الكلب، فوثب عليه سلمة بن أسلم، فأخذ السيف من يده فضرب به الجدار، ثم انطلقوا به و بعلى و معها بنوهاشم، و على يقول: أنا عبدالله و أخو رسول الله (ص)، حتى انتهوا به الى أبى بكر، فقيل له: بايع، فقال: أنا أحق: بهذا الامر منكم، لا أبايعكم و أنتم أولى بالبيعة لى، أخذتم هذا الامر من الانصار، و احتججتم عليهم بالقرابة من رسول الله، فأعطوكم المقادة، و سلموا اليكم الامارة، و أنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الانصار. فأنصفونا ان كنتم تخافون الله من أنفسكم، و اعرفوا لنا من الامر مثل ما عرفت الانصار لكم، و الا فبوءوا بالظلم و أنتم تعلمون.

فقال عمر: انك لست متروكا حتى تبايع. فقال له على: احلب يا عمر حلبا لك شطره! اشدد له اليوم أمره ليرد عليك غدا! ألا والله لا أقبل قولك و لا أبايعه. فقال له أبوبكر الخ...

[ شرح نهج البلاغة للمعتزلى الشافعى: ج 6 ص 11.]

82- و قال المعتزلى: «فأما الامور الشنيعة المستهجنة التى تذكرها الشيعة عن ارسال قنفذ الى بيت فاطمة (ع)، و أنه ضربها بالسوط، فصار فى عضدها كالدملج، و بقى اثره الى أن ماتت، و أن عمرا ضغطها بين الباب و الجدار، فصاحت يا أبتاه يا رسول الله، و ألقت جنينها ميتا، فكله لا اصل له عند اصحابنا... الى أن قال: و انما تنفرد الشيعة بنقله»

[ شرح نه البلاغة للمعتزلى: ج 2 ص 60.]

مع انه هو نفسه قد نقل عن شيخه حديث اسقاط المحسن، و تساءل عن موقف رسول الله (ص) منه حين روى اهدار النبى دم هبار بن الاسود، لانه روع زينب. و اخبره شيخه حين طالبه بالأمر بأن الاخبار عنده متعارضة، و انه متوقف فى هذا الامر

[ شرح نهج البلاغة للمعتزلى.]

كما اننا قد ذكرنا عشرات النصوص عن غير الشيعة تثبت هذا الامر، فلا وجه لما قاله اذن.

83- و قال ابن أبى الحديد:

و أما حديث الهجوم على بيت فاطمة (ع) فقد تقدم الكلام فيه. و الظاهر عندى صحة ما يرويه المرتضى و الشيعة، ولكن لا كل ما يزعمونه، بل كان بعض ذلك، و حق لأبى بكر أن يندم و يتأسف على

ذلك، و هذا يدل على قوة دينه، و خوفه من الله تعالى، فهو بأن يكون منقبة له أولى من كونه طعنا عليه

[ شرح نهج البلاغة ابن أبى الحديد: ج 17/ 168.]

84- و يقول: «أما حديث التحريق و ما جرى مجراه من الامور الفظيعة، و قول من قال: انهم أخذوا عليا يقاد بعمامته، و الناس حوله. فأمر بعيد. و الشيعة تنفرد به، على أن جماعة من أهل الحديث قد رووا نحوه»

[ شرح نهج البلاغة للمعتزلى: ج 2 ص 21 و البحار: ج 28 ص 310 و 311.]

و لا ندرى كيف نجمع بين قوله: «الشيعة تنفرد به» و بين قوله: «ان جماعة من أهل الحديث قد رووا نحوه».

و المعتزلة منهم على الخصوص و قد عرفت أن كل ما استبعده قد رواه الجمهور من أهل نحلته.

و قد قال السيد المرتضى: ان رد النصوص بالاستبعادات من دون ذكر مبرر و لا دليل، لا يلتفت اليه..

85- قال ابن قتيبة الدينورى:

و أما على و العباس بن عبدالمطلب و من معهما من بنى هاشم فانصرفوا الى رحالهم، و معهم الزبير بن العوام، فذهب اليهم عمر فى عصابة فيهم أسيد بن حضير، و سلمة بن أسلم، فقالوا: انطلقوا فبايعوا أبابكر، فأبوا، فخرج الزبير بن العوام (رض) بالسيف، فقال عمر (رض) عليكم بالرجل فخذوه فوثب عليه سلمة بن أسلم، فأخذ السيف من يده، فضرب به الجدار، و انطلقوا به فبايع و ذهب بنوهاشم أيضا فبايعوا.

ثم ان عليا كرم الله وجه أتى به الى أبى بكر و هو يقول: أنا عبدالله و أخو رسوله، فقيل له: بايع أبابكر.

فقال: أنا أحق بهذا الامر منكم، لا أبايعكم و أنتم أولى بالبيعة لى، أخذتم هذا الامر من الانصار، و احتججتم عليهم بالقرابة من النبى (ص)، و تأخذونه منا أهل البيت غصبا؟ ألستم زعمتم للانصار أنكم أولى بهذا الامر منهم لما كان محمد منكم، فأعطوا كم المقادة، و سلموا اليكم الامارة، و أنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الانصار نحن أولى برسول الله حيا و ميتا، فأنصفونا ان كنتم تؤمنون، و الا فبوءوا بالظلم و أنتم تعلمون.

فقال له عمر: انك لست متروكا حتى تبايع.

فقال له على: احلب حلبا لك شطره، و اشدد له اليوم أمره يردده عليك غدا. ثم قال: والله يا عمر لا أقبل قولك و لا أبايعه

[ الامامة و السياسة: ج 1 ص 28 و 29 و احقاق الحق: ج 2 ص 351.]

86- و قال ابن قتيبة أيضا.

قال: و ان أبابكر (رض) تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند على كرم الله وجهه، فبعث اليهم عمر، فجاء فناداهم و هم فى دار على، فأبوا أن يخرجا فدعا بالحطب و قال:

والذى نفس عمر بيده، لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها.

فقيل له: يا أباحفص، ان فيها فاطمة؟

فقال: و ان..

فخرجوا فبايعوا الا عليا فانه زعم انه قال: حلفت أن لا أخرج و لا أضع ثوبى على عاتقى حتى أجمع القرآن.

فوقفت فاطمة (رض) على بابها، فقالت: لا عهد لى بقوم حضروا أسوأ محضرا منكم، تركتم رسول الله (ص)، جنازة بين أيدينا، و قطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا، و لم تردوا لنا حقا.

فأتى عمر أبابكر، فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة؟

فقال أبوبكر لقنفذ و هو مولى له: اذهب فادع لى عليا.

قال: فذهب الى على؛ فقال له: ما حاجتك؟

فقال: يدعوك خليفة رسول الله.

فرجع فأبلغ الرسالة.

قال: فبكى أبوبكر طويلا.

فقال عمر الثانية: لا تمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة.

فقال أبوبكر (رض) لقنفذ: عد اليه، فقل له: خليفة رسول الله يدعوك لتبايع.

فجاءه قنفذ، فأدى ما أمر به.

فرفع على صوته فقال: سبحان الله! لقد ادعى ما ليس له.

فرجع قنفذ، فأبلغ الرسالة.

/ 34