ما روى عن الامام على: - مأساة الزهراء، شبهات... و ردود جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مأساة الزهراء، شبهات... و ردود - جلد 2

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اللهم العن من ظلمها، و عاقب من غصبها، و ذلل من أذلها، و خلد فى نارك من ضرب جنبها حتى ألقت ولدها.

فتقول الملائكة عند ذلك: آمين...

[ فرائد السمطين: ج 2 ص 34 و 35 و الامالى للشيخ الصدوق ص 99- 101 و اثبات الهداة: ج 1 ص 280 / 281، و ارشاد القلوب: ص 295، و بحارالانوار: ج 28 ص 37 / 39، و ج 43 ص 172 و 173، و العوالم: ج 11 ص 391 و 392، و فى هامشه عن غاية المرام ص 48 و عن: المحتضر ص 109، و راجع: جلاء العيون للمجلسى: ج 1 ص 186 / 188 و بشارة المصطفى ص 197 / 200 و الفضائل لابن شاذان: ص 8 / 11، تحقيق المحدث الارموى (ط جامعة طهران سنة 1393 ه. ق).]

و قد قال شيخ الاسلام العلامة المجلسى عند ايراده هذه الرواية: «روى الصدوق فى الامالى باسناد معتبر عن ابن عباس الخ...

[ جلاء العيون: ج 2 ص 186- 188.]

و وصف البعض هذا السند بقوله: كأنه كالموثق و ذلك للاختلاف فى توثيق و تضعيف: «عبدالله بن عبدالرحمن الأصم

[ راجع: معجم رجال الحديث: ج 10 ص 342.]».

4- قال العلامة المجلسى (ره):

وجدت بخط الشيخ محمد بن على الجبعى- جد والد الشيخ البهائى- نقلا عن خط الشهيد رفع الله درجته، نقلا عن مصباح الشيخ أبى منصور طاب ثراه قال: روى أنه دخل النبى (ص) يوما الى فاطمة (ع) فهيأت له طعاما من تمر و قرص و سمن، فاجتمعوا على الاكل هو و على و فاطمة والحسن والحسين (ع)، فلما أكلوا سجد رسول الله (ص) و أطال سجوده، ثم ضحك، ثم بكى، ثم جلس

و كان أجرأهم فى الكلام على (ع) فقال: يا رسول الله رأينا منك اليوم ما لم نره قبل ذلك؟!

فقال (ص): انى لما أكلت معكم فرحت و سررت بسلامتكم و اجتماعكم فسجدت لله تعالى شكرا.

فهبط جبرئيل (ع) يقول: سجدت شكرا لفرحك بأهلك؟

فقلت: نعم.

فقال: ألا أخبرك بما يجرى عليهم بعدك؟

فقلت: بلى يا أخى يا جبرئيل.

فقال: أما ابنتك فهى أول أهلك لحاقا بك، بعد أن تظلم، و يؤخذ حقها، و تمنع ارثها، و يظلم بعلها، و يكسر ضلعها، و أما ابن عمك فيظلم، و يمنع حقه، و يقتل، و أما الحسن فانه يظلم، و يمنع حقه، و تقتل عترته، و تطأه الخيول، و ينهب رحله، و تسبى نساؤه و ذراريه، و يدفن مرملا بدمه، و يدفنه الغرباء.

فبكيت، و قلت: و هل يزوره أحد؟

قال: يزوره الغرباء.

قلت: فما لمن زاره من الثواب؟

قال: يكتب له ثواب ألف حجة و ألف عمرة، كلها معك، فضحك

[ بحارالانوار: ج 98 ص 44.]

5- و سأل عمر بن الخطاب حذيفة بن اليمان عن قول النبى (ص) فى الفتنة التى تموج بالناس كموج السفينة فى البحر.

قال حذيفة: تلك الفتنة التى بينك و بينها باب (مغلق).

قال عمر: الباب يا حذيفة يفتح أو يكسر؟

قال حذيفة: بل يكسر.

قال عمر: أن كسر الباب، فذلك أحرى (أجدر) ألا يسد الى يوم القيامة»

[ بدء الاسلام و شرائع الدين لابن سلام الاباضى: ص 107 و صحيح البخارى: ج 1 ص 67 و 164 و 212 (ط سنة 1309 ه). و سنن ابن ماجة: ج 2 ص 1306، و دلائل النبوة للبيهقى: ج 6 ص 386.]

ثم نسبوا الى حذيفة قوله فى تأويل الرواية: ان المقصود بالباب الذى يكسر هو قتل عمر بن الخطاب، و فتح باب الفتنة بتولى عثمان

[ المصادر السابقة.]

و نقول:

لو صحت نسبة ذلك الى حذيفة، فان هذا اجتهاد غير دقيق بل خاطى ء، و ذلك لأن الشورى التى ابتكرها عمر، كانت ستأتى بعثمان، سواء مات عمر بن الخطاب قتلا، أو مات حتف أنفه. على أنه انما ابتكرها بعدما طعنه الطاعن فى بطنه.

و لم يكن استخلاف عثمان هو سبب الفتنة التى بقيت الى يومنا هذا، و الى يوم القيامة، بل كانت هى قضية الامامة التى

اغتصبت بطريقة العنف الذى تجلى بالهجوم على بيت فاطمة و كسر بابها، و استخراج على (ع) ليبايع مقهورا. و معروف: ان أعظم خلاف بين الامة هو خلاف الامامة، اذ ما سل سيف فى الاسلام على قاعدة دينية مثل ما سل على الامامة فى كل زمان، على حد تعبير الشهرستانى و غيره.

ما روى عن الامام على:


6- روى سليم بن قيس: ان عمر بن الخطاب أغرم جميع عماله أنصاف أموالهم، و لم يغرم قنفذ العدوى شيئا- و كان من عماله- ورد عليه ما أخذ منه، و هو عشرون ألف درهم، و لم يأخذ منه عشره، و لا نصف عشره.

قال ابان: قال سليم: فلقيت عليا، صلوات الله عليه و آله، فسألته عما صنع عمر!!

فقال: هل تدرى لم كف عن قنفذ، و لم يغرمه شيئا؟!

قلت: لا.

قال: لأنه هو الذى ضرب فاطمة صلوات الله عليها بالسوط حين جاءت لتحول بينى و بينهم، فماتت صلوات الله عليها، و ان أثر السوط لفى عضدها مثل الدملج

[ بحارالانوار: ج 30 ص 302 و 303، و كتاب سليم بن قيس: ج 2 ص 674 و 674، و العوالم: ج 11 ص 413.]

7- قال أبان: قال سليم: انتهيت الى حلقة فى مسجد رسول

الله (ص) ليس فيها الا هاشمى غير سلمان، و أبى ذر، و المقداد، و محمد بن أبى بكر، و عمر بن أبى سلمة، و قيس بن سعد بن عبادة، فقال العباس لعلى (ع):

ما ترى عمر منعه من أن يغرم قنفذا كما غرم جميع عماله؟!

فنظر على (ع) الى من حوله، ثم اغرورقت عيناه، ثم قال: شكر له ضربة ضربها فاطمة (ع) بالسوط، فماتت و فى عضدها أثره كأنه الدملج، الخ

[ راجع: المصادر المتقدمة.]

8- عن سليم، عن ابن عباس، قال:

«دخلت على على (ع) بذى قار، فأخرج لى صحيفة، و قال لى: يا ابن عباس، هذه صحيفة أملاها على رسول الله (ص)، و خطى بيده

[ لعل الصحيح: بيدى.]

فقلت: يا أميرالمؤمنين، اقرأها على.

فقرأها، فاذا فيها كل شى ء كان منذ قبض رسول الله (ص) الى مقتل الحسين (ع)، و كيف يقتل، و من يقتله، و من ينصره، و من يستشهد معه.

فبكى بكاء شديدا، و أبكانى.

فكان مما قرأه على: كيف يصنع به، و كيف تستشهد فاطمة، و كيف يستشهد الحسن. و كيف تغدر به الامة... الخ»

[ كتاب سليم بن قيس، بتحقيق الانصارى: ج 2 ص 915 و الفضائل لابن شاذان: ص 141، و البحار: ج 28 ص 73.]

9- روى عن على (ع) عند دفن الزهراء قوله: «و ستنبؤك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها، فأحفها السؤال، و استخبرها الحال، فكم من غليل معتلج بصدرها، لم تجد الى بثه سبيلا.. الخ»

[ الكافى: ج 1 ص 459، و مرآة العقول: ج 5 ص 329، و نهج البلاغة: الخطبة رقم 202.]

فان كلامه (ع) هذا و ان كان لا صراحة فيه بما جرى على الزهرا (ع)، ولكنه يدل على أن ثمة مظالم بقيت تعتلج بصدرها عليهاالسلام، و لم تجد الى بثها سبيلا. و هذه الامور هى غير فدك، و الارث و غصب الخلافة، لان هذه الامور قد أعلنتها عليهاالسلام، و بثتها بكل وضوح، و احتجت لها، و ألقت خطبا جليلة فى بيانها.

10- ما ذكره الشيخ الكفعمى المتوفى سنة 905 ه. ق. فى كتابه المصباح الذى جمعه من حوالى مئتين و أربعين كتابا، و قال: انه جمعه «من كتب معتمد على صحتها، مأمور بالتمسك بوثقى عروتها، و لا يغيرها كر العصرين، و لا مر الملوين.



كتب كمثل الشمس يكتب ضوؤها
و محلها فوق الرفيع الارفع

[ مصباح الكفعمى: ص 4.

.

فقد أورد رحمه الله فى كتابه هذا دعاء عن ابن عباس، عن على (ع)، كان على (ع) يقنت به فى صلاته. و قد وصفه فى هامش المصباح بقوله: «هذا الدعاء عظيم الشأن، رفيع المنزلة». و قال فيه على (ع)، كما روى عنه: ان الداعى به كالرامى مع النبى (ص) فى بدر

و أحد و حنين بألف ألف سهم..

و مما جاء فى هذا الدعاء قوله عن بيت النبوة: «و قتلا أطفاله، و أخليا منبره من وصيه، و وارث علمه، و جحدوا امامته... الى أن قال: و بطن فتقوه، و جنين أسقطوه، و ضلع دقوه

[ فى البحار: كسروه.]] وصك مزقوه الخ...»

[ راجع: البحار: ج 82 ص 261، و المصباح للكفعمى: ص 553، و البلد الامين: ص 551 و 552، و علم اليقين: ص 701.]

و قد جاء فى تعليقته على المصباح، و المطبوعة فى هامش المصباح نفسه. و نقله عنه قال العلامة المجلسى صاحب البحار:

«... قال الشيخ العالم أبوالسعادات أسعد بن عبد القاهر فى كتابه رشح البلاء:

قوله: فقد أخربا بيت النبوة الى آخره، اشارة الى ما فعله الاول و الثانى مع على (ع) و فاطمة (ع) من الايذاء، و ارادة احراق بيت على بالنار، و قادوه كالجمل المخشوش. و ضغطا فاطمة (ع) فى بابها، حتى أسقطت بمحسن، و أمرت أن تدفن ليلا، و لا يحضر الاول و الثانى جنازتها الخ..»

[ حواشى المصباح، للشيخ الكفعمى ص 553، و البحار: ج 82 ص 261.]

و قال: «و الضلع المدقوق، و الصك الممزوق اشارة الى ما فعلاه مع فاطمة (ع)، من مزق صكها، و دق ضلعها»

[ المصدر السابق ص 555، و البحار: ج 82 ص 261.]

11- محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن أحمد بن

ادريس، و محمد بن يحيى العطار، جميعا عن محمد بن أحمد بن يحيى الاشعرى، عن أبى عبدالله الرازى، عن الحسن بن على بن أبى حمزة البطائنى، عن ابن عميرة، عن محمد بن عتبة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن على بن أبى طالب (ع).

قال: «بينا أنا، و فاطمة، والحسن، والحسين عند رسول الله (ص) اذ التفت الينا فبكى، فقلت: و ما ذاك يا رسول الله؟!

قال: أبكى من ضربتك على القرن، و لطم فاطمة خدها»

[ الامالى للشيخ الصدوق: ص 118، و بحارالانوار: ج 28 ص 51، و ليراجع: ج 44 ص 149 و اثبات الهداة: ج 1 ص 281، و عوالم العلوم: ج 11 ص 397، و جلاء العيون: ج 1 ص 189، و وفاة الصديقة الزهراء للسيد عبد الرزاق المقرم: ص 60، و المناقب لابن شهرآشوب: ج 2 ص 209، انتشارات علامة- قم.]

و وصف المجلسى اسناد هذه الرواية بأنه «معتبر» فراجع

[ جلاء العيون، ج 1 ص 189.]

12- عن احمد بن الخصيب، عن جعفر بن محمد بن المفضل، عن محمد بن سنان الزاهرى، عن عبدالله بن عبد الرحمان الاصم، عن مديح بن هارون بن سعد، قال: سمعت اباالطفيل عامر بن واثلة، عن أميرالمؤمنين، أنه قال لعمر فى جملة كلام له:

«.. و هى النار التى أضرمتموها على باب دارى لتحرقونى و فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، و ابنى الحسن والحسين، و ابنتى زينب، و أم كلثوم الخ..

[ الهداية الكبرى: ص 163.]

13- و مما يدل على ممارسة اسلوب العنف ضد على (ع)، و الاتيان به للبيعة عنوة، ما كتبه معاوية له (ع)، و ما أجابه به، فقد قال له معاوية: انه أبطأ على الخلفاء، فكان يقاد الى البيعة كأنه الجمل الشارد حتى يبايع و هو كاره

[ الفتوح لابن أعثم: ج 3 ص 474.]

و قال له: فى جملة ما قال: «لقد حسدت أبابكر و التويت عليه، و رمت افساد أمره، و قعدت فى بيتك، و استغويت عصابة من الناس، حتى تأخروا عن بيعته».

الى أن قال: «و ما من هؤلاء الا بغيت عليه، و تلكأت فى بيعته، حتى حملت اليه قهرا تساق بخزائم الاقتسار كما يساق الفحل المخشوش»

[ شرح نهج البلاغة للمعتزلى: ج 15 ص 186، و احقاق الحق للتسترى: ج 2 ص 368، و 369.]

فأجابه أميرالمؤمنين (ع) برسالة جاء فيها: «و قلت: انى كنت أقاد كما يقاد الجمل المخشوش حتى أبايع. و لعمرو الله لقد أردت أن تذم فمدحت، و أن تفضح فافتضحت. و ما على المسلم من غضاضة فى أن يكون مظلوما، ما لم يكن شاكا فى دينه الخ...»

[ نهج البلاغة الكتاب رقم 28. راجع: نهج السعادة، و احقاق الحق، ج 2 ص 369.]

و الرواية تدل على أنهم دخلوا الى بيته، و استخرجوه منه بالقوة، الامر الذى يؤكد عدم مراعاتهم لحرمة الزهراء، التى ستدفعهم عن ذلك بكل ما تستطيع، و قد فعلت ذلك حسبما صرحت به الروايات.. و ان لم تصرح هذه الرواية بتعرضهم للزهراء (ع) مباشرة..

14- و قد ذكر الديلمى أن الزهراء (ع) قد ذكرت بالتفصيل ما جرى عليها، فكان مما قالته (ع):

«... ثم ينفذون الى دارنا قنفذا، و معه عمر بن الخطاب، و خالد بن الوليد، ليخرجوا ابن عمى عليا الى سقيفة بنى ساعدة لبيعتهم الخاسرة، فلا يخرج اليهم، متشاغلا بما أصاه به رسول الله (ص)، و بأزواجه، و بتأليف القرآن، و قضاء ثمانين ألف درهم و صاه بقضائها عنه: عدات، و دينا.

فجمعوا الحطب الجزل على بابنا، و أتوا بالنار ليحرقوه، و يحرقونا، فوقفت بعضادة الباب، و ناشدتهم بالله و بأبى: أن يكفوا عنا، و ينصرونا.

فأخذ عمر السوط من يد قنفذ- مولى أبى بكر- فضرب به عضدى، فالتوى السوط على عضدى حتى صار كالدملج، و ركل الباب برجله، فرده على و أنا حامل، فسقطت لوجهى، و النار تسعر، و تسفع وجهى، فضربنى بيده، حتى انتثر قرطى من أذنى، و جاءنى المخاض، فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم، فهذه أمة تصلى على؟!.. و قد تبرأ الله و رسوله منهم، و تبرأت منهم».

فعمل أميرالمؤمنين (ع) بوصيتها و لم يعلم أحدا بها فأصنع فى البقيع ليلة دفنت فاطمة (ع) أربعون قبرا جددا.

ثم ان المسلمين لما علموا بوفاة فاطمة و دفنها، جاؤا الى أميرالمؤمنين (ع) يعزونه بها، فقالوا: يا أخا رسول الله (ص)، لو أمرت بتجهيزها و حفر تربتها.

/ 34