أبوالصلاح الحلبى (ت 474 ه). - مأساة الزهراء، شبهات... و ردود جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مأساة الزهراء، شبهات... و ردود - جلد 2

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أبوالصلاح الحلبى (ت 474 ه).


قال الفقيه الكبير و المتكلم النحرير الشيخ أبوالصلاح الحلبى رحمه الله:

«و قصدهم عليا (ع) بالاذى، لتخلفه عنهم، و الاغلاظ له فى الخطاب، و المبالغة فى الوعيد، و احضار الحطب لتحريق منزله، و الهجوم عليه، بالرجال من غير اذنه، و الاتيان به ملببا، و اضطرارهم بذلك زوجته و بناته، و نسائه، و حامته من بنات هاشم و غيرهم الى الخروج من بيوتهم، و تجريد السيوف من حوله، و توعده بالقتل ان امتنع من بيعتهم»

[ تقريب المعارف: ص 233.]

عبدالجليل القزوينى (ت حدود 560 ه).


و قالر عبدالجليل القزوينى، فى كتابه الذى رد فيه على كتاب «بعض فضائح الروافض»، ما ترجمته:

«.. يقولون: ان عمر ضرب على بطن فاطمة، و قتل جنينا فى بطنها كان الرسول سماه محسنا...»

فجوابه: «.. ان هذا الخبر صحيح. و قد نقله الشيعة و أهل السنة فى كتبهم. ولكن قد روى عن المصطفى (ص) قوله: «انما الاعمال بالنيات»، فان كان قصد عمر هو أخذ على للبيعة، و لم يقصد اسقاط الجنين، و لعل عمر لم يكن يعلم ان فاطمة كانت خلف الباب، فيكون قتله للجنين خطأ لا عن عمد.

و حتى لو كان قد قتله عمدا، فانه لم يكن معصوما. والله هو الذى يحكم فيه، و ليس لنا نحن ذلك، و لا يمكن أن يقال، أكثر من ذلك هنا. والله أعلم بأعمال عباده و بضمائرهم، و سرائرهم».

و قال: «يقولون: ان عمر و عثمان منعا فاطمة الزهراء من البكاء على أبيها الخ...»

[ الفقرات المتقدمة مترجمة من كتاب النقض لعبد الجليل القزوينى: ص 298.]

و يقول فى موضع آخر:

«ان عمر مزق صحيفة فاطمة حول فدك، و ضربها على بطنها، ثم منعوها من البكاء على أبيها»

[ المصدر السابق: ص 302.]

و نقول:

ان الاعتذار المذكور عن قتل المحسن غريب و عجيب، أمام هذا السيل الهائل من الروايات المصرحة بمعرفته بوجودها خلف الباب، حتى لقد جاء فى بعضها أنه قد ضرب أصابعها حين أمسكت الباب لتمنعهم من فتحه، و أخبرته انها حاسرة حتى لا يدخل عليها بيتها.

ثم هو قد رفسها، و لطمها، و ضربها هو و قنفذ و غيرهما.

فما ندرى! كيف يمكن اعتبار قتل المحسن خطأ، الا أن يكون للخطأ مفهوم و معنى آخر، لا يدركه غير كاتب تلك الكلمات، و منشئها.

و مهما يكن من أمر، فاننا انما نقلنا عنه هذه الفقرات، لدلالتها بوضوح على أن ضربها، و اهانتها، و كسر الباب، و الدخول عليها فى

بيتها عنوة، و اسقاط جنينها كان أمرا مسلما، يحتج به فريق، و يتمحل له المبررات و التوجيهات مهما كانت تافهة و باردة فريق آخر.

و نحن لو أردنا أن نعتمد هذا النوع من التبريرات، فلن نعثر بعد هذا على وجه الارض على مجرم يدان بجريمته، و يستحق العقوبة.

و لربما تمكن البعض من ايجاد العذر لابليس، الذى حاول الغزالى التخفيف عنه، و صرف الناس عن لعنه، حين قال:

«و لا بأس بالسكوت عن لعنه»

[ احياء علوم الدين: ج 3 ص 125 (ط دار المعرفة).]

نعم، لقد قال ذلك، و هو يحاول تبرئة يزيد الخمور و الفجور من جريمة قتل الحسين (عليه السلام).

فاقرأ، واعجب، فما عشت أراك الدهر عجبا.

يحيى بن محمد العلوى البصرى.


قال المعتزلى (المتوفى سنة 656 ه) نقلا عن أستاذه أبى جعفر يحيى بن محمد العلوى البصرى: «فان قلتم: ان بيت فاطمة انما دخل، و سترها انما كشف حفظا لنظام الاسلام، و كى لا ينتشر الامر، و يخرج قوم من المسلمين أعناقهم من ربقة الطاعة، و لزوم الجماعة..

قيل لكم: و كذلك ستر عائشة انما كشف، و هودجها انما هتك لانها نشرت حبل الطاعة، و شقت عصا المسلمين، و أراقت دماء المسلمين... الى أن قال:

فكيف صار هتك عائشة من الكبائر، التى يجب معها التخليد فى النار، و البراءة من فاعله، من أوكد عرى الايمان. و صار كشف بيت فاطمة و الدخول عليها منزلها، و جمع حطب ببابها، و تهددها بالتحريق من أو كد عرى الدين، و أثبت دعائم الاسلام، و مما أعز الله به المسلمين، و أطفأ نار الفتنة، و الحرمتان واحدة، و الستران واحد؟.

و ما نحب أن نقول لكم: ان حرمة فاطمة أعظم، و مكانها أرفع، و صيانتها لاجل رسول الله (صلى الله عليه و آله) أولى، فانها بضعة منه، و جزء من لحمه و دمه، و ليست كالزوجة الاجنبية، التى لا نسب بينها و بين الزوج.

الى أن قال: و كيف تكون عائشة أو غيرها فى منزلة فاطمة، و قد أجمع المسلمون كلهم- من يحبها، و من لا يحبها منهم-: انها سيدة نساءالعالمين؟!

قال: و كيف يلزمنا اليوم حفظ رسول الله (ص) فى زوجته، و حفظ أم حبيبة فى أخيها، و لم تلزم الصحابة أنفسها حفظ رسول الله (ص) فى أهل بيته

[ شرح نهج البلاغة، لابن أبى الحديد المعتزلى الشافعى: ج 20 ص 16 و 17.]

السيد ابن طاووس (ت 664 ه).


و يحتج العالم العابد الزاهد صاحب الكرامات الباهرة السيد رضى الدين على بن طاووس على أهل المذاهب الاخرى بما جرى على الزهراء (عليهاالسلام)، و يروى لهم رواياتهم التى أثبتوها فى مصادرهم- حسبما أشرنا اليه فى مواضعه- فكان مما ألزمهم به قوله:

«و قد تقدم ذكر بعض ذلك من صحاحهم عند ذكر تأخرهم مع على (ع) عن بيعة أبى بكر، و عند ذكر اجتماعهم، لما أراد أبوبكر و عمر تحريق على و العباس بالنار»

[ الطرائف: ص 274.]

و يقول: و من طرائف الاحاديث المذكورة ما ذكره الطبرى، و الواقدى، و صاحب الغرر المقدم ذكرهم من القصد الى بيت فاطمة، و على، والحسن والحسين (ع) بالاحراق. أين هذه الافعال المنكرة من تلك الوصايا المتكررة من نبيهم محمد (ص)...»

[ الطرائف: ص 245.]

الى أن قال: و من أطرف الطرائف قصدهم لاحراق على و العباس بالنار فى قوله:

«فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهما، و قد كان فى البيت فاطمة».

و فى رواية أخرى: انه كان معهم فى البيت الزبير، والحسن والحسين (ع)، و جماعد من بنى هاشم، لأجل تأخرهم عن بيعة أبى بكر، و طعنهم فيها.

أما ينظر أهل العقول الصحيحة من المسلمين: ان محمدا (ص) كان أفضل الخلائق عندهم، و نبوته أهم النبوات، و مبايعته أوجب المبايعات. و مع هذا فانه بعث الى قوم يعبدون الاصنام و الاحجار، و غيرهم من أصناف الملحدين و الكفار، و ما سمعناه أنه استحل، و لا استجاز، و لا رضى أن يأمر باحراق من تأخر عن نبوته و بيعته.

فكيف بلغت العداوة لأهل بيته و الحسد لهم، و الاهمال لوصيته

بهم الى أن يواجهوا و يتهددوا أن يحرقوا بالنار؟

و قد شهدت العقول ان بيعته كانت على هذه الصفات، و أن اكراه الناس عليها بخلاف الشرائع و النبوات، و العادات».

ثم يذكر رواية ابن مسعود قال: «كنا مع رسول الله (ص) فمررنا بقرية نمل، فأحرقت، فقال النبى: لا ينبغى لبشر أن يعذب بعذاب الله تعالى.

«قال عبد المحمود»: و كيف كان أهل بيت النبوة أهون من النمل؟!

و كيف ذكروا: أنهم يعذبونهم بعذاب الله تعالى من الحريق بالنار؟!

والله، ان هذه الامور من أعظم عجائب الدهور»

[ الطرائف: ص 245 و 246.]

و قال رحمه الله: «.. فأما على (ع)، فقد عرفت ما جرى عليه من الدفع عن خلافته و منزلته. و ما بلغوا اليه من القصد لاحراقه بالنار، و كسر حرمته»

[ الطرائف: ص 195.]

و قال السيد ابن طاووس أيضا:

«أقول: و ما كفاه ذلك حتى بعث عمر الى باب أبيك على و أمك فاطمة و عندهما العباس و جماعد من بنى هاشم، و هم مشغولون بموت جدك محمد (ص) و المأتم، فأمر أن يحرقوا بالنار ان لم يخرجوا للبيعة على ما ذكره صاحب كتاب العقد فى الجزء الرابع منه و جماعة

ممن لا يتهم فى روايتهم. و هو شى ء لم يبلغه اليه أحد فيما أعلم قبله و لا بعده من الانبياء و الاوصياء، و لا الملوك المعروفين بالقسوة و الجفاء، و لا ملوك الكفار، انهم بعثوا من يحرقوا الذين تأخروا عن بيعتهم بحريق النار، مضافا الى تهديد القتل و الضرب.

أقول: و لا بلغنا أن أحدا من الملوك كان لهم نبى أو ملك، كان لهم سلطان قد أغناهم بعد الفقر و خلصهم من الذل و الضر، و دلهم على سعادة الدنيا و الآخرة، و فتح عليهم بنبوته بلاد الجبابرة، ثم مات و خلف فيهم بنتا واحدة من ظهره، و قال لهم: «انها سيدة نساءالعالمين» و طفلين معها منها لهما دون سبع سنين أو قريب من ذلك، فتكون مجازات ذلك النبى أو الملك من رعيته انهم ينفدون نارا ليحرقوا ولديه، و نفس ابنته، و هما فى مقام روحه و مهجته»

[ كشف المحجة: ص 120 و 121.]

و قال أيضا و هو يحتج على الآخرين:

«و ذكر الواقدى: أن عمر جاء الى على فى عصابة منهم أسيد بن الحصين (الصحيح: حضير)، و سلمة بن سلامة الاشهلى، فقال:

أخرجوا، أو لنحرقنها عليم..»

[ الطرائف: ص 238/ 239 و احقاق الحق للتسترى: ج 2 ص 370.]

نصيرالدين الطوسى (ت 672 ه. ق.).


العلامة الحلى (ت 726 ه. ق.).


شمس الدين الاسفرايينى (ت 826 ه. ق.).


القوشجى (ت 879 ه. ق.).


قال الامام المحقق نصيرالدين الطوسى محمد بن محمد بن الحسن رحمه الله: «و بعث الى بيت أميرالمؤمنين لما امتنع عن البيعة، فأضرم فيه النار، و فيه فاطمة (ع)، و جماعة من بنى هاشم»

[ شرح تجريد الاعتقاد (مطبوع ضمن كشف المراد) ص 402، و نهج الحق ص 271 و 272.]

و زاد العلامة الحلى قوله: «و أخرجوا عليا عليه السلام كرها و كان معه الزبير فى البيت، فكسروا سيفه، و أخرجوا من الدار من أخرجوا، و ضربت فاطمة، و ألقت جنينا اسمه محسن»

[ كشف المراد: ص 402 و 403.]

و قال أيضا: و هو يعدد المؤاخذات على الخليفة الثانى: «.. قصد بيت النبوة بالاحراق»

[ نهج الحق: ص 275 و 276.]

و نلاحظ: ان شمس الدين الاسفرايينى فى كتابه تسديد العقائد فى شرح تجريد القواعد و يعرف بالشرح القديم، و القوشجى فى شرحه للتجريد لم ينكرا كلام المحقق الطوسى. و لا شككا فى صحة الرواية كما هو دأبهما فى الموارد الاخرى، بل اكتفى بتوجيه تأخر على عن بيعة أبى بكر، بدعوى طرو عذر و نحو ذلك، فراجع

[ شرح التجريد للقوشجى، ص 482 و 483 (ط حجرية).]

مع ان القوشجى مشهود له بالتعصب حتى وصفه بعض كبار علماء الامامية: «بالمتعصب العنود اللدود»

[ الرسائل الاعتقادية للخواجوئى، ص 409.]

و قال عنه فى مورد آخر: «و هذا منه مكابرة محضة، صرفة بحتة، لان تخلفهم عن جيشه

[ أى جيش أسامة.] و ولايته مشهور فى الطرفين، مذكور فى الطريقين، غير قابل للمنع، و الشريف لما كان منصفا فسلمه و أوله. و القوشجى لما كان مكابرا عنودا، لجوجا لدودا منعه. كما هو دأبه فى المواضع جلها، بل كلها، حيث يعجز عن الجواب»

[ الرسائل الاعتقادية للخواجوئى: ص 412.]

وثمة موارد أخرى يتحدث فيها عن خصوصية القوشجى هذه

[ راجع المصدر السابق ص 473 و 471.]

الفاضل المقداد (ت 826 ه).


و قال الفقيه المتكلم المحقق الشيخ المقداد السيورى: «ان عليا (عليه السلام) و جماعة لما امتنعوا عن البيعة، و التجأوا الى بيت فاطمة (ع) منكرين بيعته بعث اليها عمر حتى ضربها على بطنها، و أسقطت سقطا اسمه محسن، و أضرم النار ليحرق عليهم البيت، و فيه فاطمة (ع)، و جماعه من بنى هاشم، فأخرجوا عليا (ع) قهرا بحمائل سيفه يقاد.

لا يقال: هذا الخبر يختص الشيعة بروايته، فيجوز أن يكون موضوعا للتشنيع.

لأنا نقول: ورد أيضا من طريق الخصم، رواه البلاذرى، و ابن عبدالبر، و غيرهما.

و يؤيده قوله عند موته: ليتنى تركت بيت فاطمة لم أكشفه»

[ اللوامع الالهية فى المباحث الكلامية: ص 302.]

و نقول:

ان اصرار كبار علماء المذهب و أساطينه حسبما ظهر مما نقلناه عنهم على الاستدلال فى علم الكلام على خصومهم بهذا الامر، و ارساله ارسال المسلمات. و عدم قدرة الآخرين على التخلص و التملص منه، يدل دلالة ظاهرة على أن انكار هذا الامر أو التشكيك فيه من البعض غير مقبول بل غير معقول. و لا سيما مع هذا الكم الهائل من النصوص و مع تواتر الروايات عن المعصومين، الامر الذى يقطع كل عذر، و يمنع أى تعلل أو تبرير.

البياضى العاملى (ت 877 ه).


و قال العلامة الفقيه، و المتكلم النبيه، الشيخ زين الدين البياضى:

و منها ما رواه البلاذرى، و اشتهر فى الشيعة: انه حصر فاطمة فى الباب، حتى أسقطت محسنا، مع علم كل أحد بقول أبيها لها: فاطمة بضعة منى من آذاها فقد آذانى

[ الصراط المستقيم: ج 3 ص 12، و المطبوع من كتاب البلاذرى يبدأ بما بعد الشورى، و لم يطبع كاملا.]

«قالوا: عائشة لم تكن ابنة محمد، و حين عقر جملها حمت

/ 34