الاهداء ترى لمن أقدم هذه الصفحات العطرة التي ينبئ عنوانها عن الاربعين، والشهادة ! ؟ إلى من توحد بقوله: (من حفظ على امتي أربعين حديثا، حشره الله يوم القيامة فقيها) أم إلى من تخلد حديث نفسه (فزت ورب الكعبة) فكان أول (شهيد محراب)، ثم أبا الائمة الشهداء الامناء. أم إلى من جعل جسده الطاهر الشريف طعمة لسيوف الغدر، ورماح الظلم وحوافر الخيل، فكان بحق (شهيد آل محمد، وسيد الشهداء من الاولين والآخرين) وكان أربعن شهادته (دون الانبياء والاصفياء وسائر الناس) مزارا، وللايمان علامة. أم إلى الآخذ بثار الشهداء (بقية الله في الارضين) الذي تخضع لسيفه رقاب الجبابرة أم إلى الشهداء الذين بذلوا مهجهم دون ولاء آل الرسول صلوات الله عليهم. أم إلى شهيدنا المقتول الذي اهريق دمه ظلما وعدوانا، ثم صلب، ثم رجم جسده بحجارة الحقد، ثم احرق، وذر. فلا قبرله إلا في قلوب تلامذته، والمستنيرين بنورمداده. (يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) (1). فكان بحق (الشهيد الاول) من (الاحياء) كما قال تعالى: (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون) (2). (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألاخوف عليهم ولاهم يحزنون) (3). فاليكم سادتي نقدم هذه (الاربعون حديثا) التي خطها يراع من نهج نهجكم وسلك دربكم، سائلين المولى - تعالى - أن تنال رضاكم. السيد محمد باقر بن المرتضى الموحد الابطحي الاصفهاني