أقام به بعد الضلالة أمرنا * وليس لامر حمه الله دافع وقال عباس بن مرداس أيضا في يوم حنين: تقطع باقى وصل أم مؤمل * بعاقبة واستبدلت نية خلفا وقد حلفت بالله لا تقطع القوى * فما صدقت فيه ولابرت الحلفا خفافية بطن العقيق مصيفها * وتحتل في البادين وجرة فالعرفا فإن تتبع الكفار أم مؤمل * فقد زودت قلبى على نأيها شغفا وسوف ينبيها الخبير بأننا * أبيناولم نطلب سوى ربنا حلفا وأنا مع الهادى النبي محمد * وفينا، ولم يستوفها معشر ألفا بفتيان صدق من سليم أعزة * أطاعوا فما يعصون من أمره حرفا خفاف وذكوان وعوف تخالهم * مصاعب زافت في طروقتها كلفا كأن نسيج الشهب والبيض ملبس * أسودا تلاقت في مراصدها غضفا بنا عز دين الله غير تنحل * وزدنا على الحى الذى معه ضعفا بمكة إذ جئنا كأن لواءنا * عقاب أرادت بعد تحليقها خطفا على شخص الابصار تحسب بينها * إذ هي جالت في مراودها عزفا غداة وطئنا المشركين، ولم نجد * لامر رسول الله عدلا ولا صرفا بمعترك لا يسمع القوم وسطه * لنا زجمة إلا التذامر والنقفا (1) ببيض نطير الهام عن مستقرها * ونقطف أعناق الكماة بها قطفا فكائن تركنا من قتيل ملحب * وأرملة تدعو على بعلها لهفا رضاالله ننوى لا رضا الناس نبتغى * ولله ما يبدو جميعا وما يخفى وقال عباس بن مرداس أيضا: ما بال عينك فيها عائر سهر * مثل الحماطة أغضى فوقها الشفر عين تأوبها من شجوها أرق * فالماء يغمرها طورا وينحدر
(1) الترجمة: الكلمة، وتقول: ما زجم فلان، أي ما نطق بكلمة. (*)