سبل الهدی و الرشاد فی سیره خیر العباد جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سبل الهدی و الرشاد فی سیره خیر العباد - جلد 5

محمد بن یوسف الصالحی الشامی؛ تحقیق و تعلیق: عادل احمد عبدالموجود، علی محمد معوض

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید








بني قريظة فنزل قريبا من حصنهم على بئر انا بأسفل حرة بني قريضة، فلما رآه علي - رضي الله عنه - رجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمرني أن الزم اللواء، فلزمته، وكره أن يسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أذاهم وشتمهم. فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا عليك ألا تدنو من هؤلاء الأخابيث ; فان الله - تعالى - كافيك اليهود. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لم تأمرني بالرجوع ؟ فكتمه ما سمع، فقال: (أظنك سمعت منهم لي أذى) فقال: نعم يا رسول الله. قال: (لو رأني لم يقولوا من ذلك شيئا). فسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم، وتقدمه أسيد بن الحضير - فقال: يا اعداء الله: لا نبرح عن حصنكم حتى تموتوا جوعا، إنما أنتم بمنزلة ثعلب في حجر، فقالوا: يابن الحضير: نحن مواليك دون الخزرج، وخاروا، فقال: لا عهد بيني وبينكم ولا الا وذمة، ودنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وترسنا عنه، ونادى بأعلى صوته نفرا من أشرافهم، حتى أسمعهم فقال: (أجيبوا يا إخوة القردة والخنازير وعبدة الطاغوت هل اخزاكم الله وانزل بكم نقمته ؟ أتشتموني ؟ ! فجعلوا يحلفون ما فعلنا، ويقولون: يا أبا القاسم ما كنت جهولا، وفي لفظ ما كنت فاحشا. واجتمع المسلمون عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشاء، وبعت سعد بن عبادة - رضي الله عنه - بأحمال تمر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين. فكان طعامهم، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ (نعم الطعام التمر). [ ذكر محاصرة المسلمين لبني قريظة ] غدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سحرا، وقدم الرماة وعبأ اصحاب فأحاطوا بحصون يهود ورموهم بالنبل والحجارة، وهم يرمون من حصونهم حتى أمسوا، فباتوا حول الحصون، وجعل المسلمون يعتقبون، يعقب بعضهم بعضا، فما برح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يراميهم حتى أيقنوا بالهكلة، وتركوا رمي المسلمين وقالوا: دعونا نكلمكم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم (نعم) فأنزلوا نباش بن قيس، فكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أن ينزلوا على ما نزلت عليه بنو النظير من الاموال والحلقة وتحقق دماءنا، ونخرج من بلادك بالنساء والذراري، ولنا ما حلمت الإبل إلا الحلقة، فأبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا ان ينزلوا الى حكمه، وعاد نباش إليهم بذلك. [ ذكر اعتراف كعب بن اسد كبير بني قريظة وغيره بصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ] فلما عاد نباش إلى قومه، وأخبرهم الخبر، قال كعب بن اسد: يا مهشر بني قريظة، والله قد نزل بكم من الامر ما ترون وإني عارض عليكم خلالا ثلاثا، فخذوا ما شئتم منها، قالوا: وما هي ؟ قال: نتابع هذا الرجل ونصدقه. فوالله لقد تبين لكم أنه نبي مرسل، وأنه الذي تجدونه في













/ 423