التميمي، عن محمد بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ترك التزويج مخافة العيلة فقد أساء ظنه بالله عز وجل، إن الله عز وجل يقول: (إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله) (1). 6 - وعنه، عن محمد بن علي، عن حمدويه بن عمران، عن ابن أبي ليلى قال: حدثني عاصم بن حميد قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فأتاه رجل فشكا إليه الحاجة فأمره بالتزويج قال: فاشتدت به الحاجة فأتى أبا عبد الله (عليه السلام) فسأله عن حاله فقال له: اشتدت بي الحاجة فقال: ففارق، ثم أتاه فسأله عن حاله فقال أثريت وحسن حالي (2) فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إني أمرتك بأمرين أمر الله بهما قال الله عز وجل (وأنكحوا الأيامى منكم - إلى قوله - والله واسع عليم (1)) وقال: (إن يتفرقا يغن الله كلا من سعته) (3) 7 - أبو علي الاشعري، عن بعض أصحابه، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله) قال: يتزوجوا حتى يغنيهم من فضله). (4) (باب) * (من سعى في التزويج) * 1 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أفضل الشفاعات أن تشفع بين اثنين في نكاح حتى يجمع الله بينهما. 2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من زوج أعزبا كان ممن ينظر الله عز وجل إليه يوم القيامة.
(1) النور: 32. (2) أثرى فلان أي كثر ماله واستغنى. (3) النساء: 129. أي يتفرقا بالطلاق. (4) هذا التفسير لا يلائم عدم الوجدان الا بتكلف ويحتمل سقوط لفظة (لا) من اول الحديث أو نقول: المراد بالتزويج: التمتع كما يأتي في ابواب المتعة كراهته مع الاستغناء. (في)