وأما حديث أبى أيوب ، فأخرجه مسلم والنسائي وأحمد (5 / 422) بلفظ " خير مما طلعت عليه الشمس وغربت " . وأما حديث ابن عباس ، فأخرجه الترمذي والطيالسي (2699) وأحمد (1 / 256) من طريق الحجاج عن الحكم عن مقسم عنه . وقال الترمذي : " حديث حسن غريب " . وأما حديث معاوية بن حديج ، فأخرجه أحمد (6 / 401) من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أو عن سويد بن قيس عنه به . وأما حديث أبي أمامة ، فأخرجه أحمد أيضا (5 / 266) عن علي بن يزيد عن القاسم عنه . قلت : وإسناده ضعيف ، وكذا الذي قبله ، ولكنه لا بأس به في الشواهد . وقد استوعب طرق الحديث أبو بكر ابن أبي عاصم في " الجهاد " (1 / 7 / 2 - 8 / 1) . 1183 - (وعن أبي عبس الحارثي مرفوعا : من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار " رواه أحمد والبخاري ص 282 صحيح . أخرجه البخاري (1 / 230 ، 2 / 205) وكذا النسائي (2 / 56) والترمذي (1 / 3 07) وابن أبي عاصم (83 / 2) والبيهقي (9 / 1 6 2) وأحمد (3 / 479) من طريق عباية بن رفاعة قال : " أدركني أبو عبس ، وأنا أذهب إلى الجمعة ، فقال : فذكره بهذا اللفظ الذي في الكتاب ، ولفظ أحمد : " حرمهما الله عزوجل على النار " . وله شاهدان أحدهما من حديث مالك بن عبد الله الخثعمي ، والآخر من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري . أما الأول ، فله عنه ثلاث طرق :
[ 5 ]
الأولى : عن أبي المصبح الأوزاعي قال : " بينا نسير في درب قلمتة ، إذ نادى الأمير مالك بن عبد الله الخثعمي رجل يقود فرسه في عراض الجبل : يا أبا عبد الله ألا تركب ؟ قال : إني سمعت رسول الله (ص) ، يقول : فذكره . وزاد : " . . . ساعة من نهار فهما حرام على النار " . أخرجه أحمد (5 / 225 - 226) ، ثنا الوليد بن مسلم ثنا ابن جابر أن أبا المصبح الاوزاعي حدثهم به . قلت : وهذا سند متصل صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي المصبح وهو ثقة . وقد توبع ، وهي الطريق الاتية ، وأخرجه ابن حبان (1588) من طريق آخر عنه . الثانية : عن عبد الله بن سليمان أن مالك بن عبد الله مر على حبيب بن مسلمة ، أو حبيب مر على مالك ، وهو يقود فرسا ، وهو يمشي ، فقال : ألا ركب حملك الله ؟ فقال : فذكره بدون الزيادة وبلفظ البخاري . أخرجه الدارمي (2 / 202) . قلت : ورجاله ثقات غير عبد الله بن سليمان هذا فلم أعرفه وكذا قال الهيثمي (5 / 286) وقد ذكره من رواية الطبراني وسماه عبد الله بن سليمان ابن أبي ربيب . الثالثة : عن ليث بن المتوكل عن مالك بن عبد الله الخثعمي مرفوعا به . أخرجه أحمد (226 / 5) بسند حسن . وأما حديث جابر ، فيرويه عتبة بن أبي حكيم عن حصين بن حرملة المهري : حدثني أبو المصبح المقرائي عنه قال : " بينا نحن نسير بأرض الروم في طائفة عليها مالك بن عبد الله الخثعمي إذ مر مالك بجابر بن عبد الله ، وهو يمشي ، يقود بغلا له ، فقال له مالك : أي أبا