أضواء علی دولة الإمام المهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أضواء علی دولة الإمام المهدی - نسخه متنی

السید یاسین الموسوی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أي أن هذا الدور لم يبتدئ بالنبي، وإنما كان هذا الدور قد قام به الأنبياء من قبل.

إن مجموع الرسالات السماوية قد اهتمت في تربية البشرية لمستوى أن تتقبل العقيدة المهدوية أولاً، والحركة المهدوية التي تتعمق وتترسخ عندما يظهر عجل الله فرجه الشريف، يعني عندنا مرحلة العقيدة، ومرحلة إجراء العقيدة في الواقع وتنفيذ تلك العقيدة على أرض الواقع وتنفيذها عندما يظهر عجل الله فرجه الشريف فيتم بذلك «أن يملأ الأرض قسطاً وعدلاً» تتم الخاتمة في حركات الطبقات الاجتماعية لرؤية دينية سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية.

مراحل تأهيل المجتمع:

نلاحظ أيضاً، بعدما وضحنا هذه الحقيقة، وأن حركة الإمام هي الحلقة الأخيرة لنهضة المجتمع، نقول: لابد أن تؤهل الإنسانية ـ وأريد هنا أن أبين كيفية تأهيل المجتمع ـ هناك تصور واضح أن المجتمع الذي يظهر فيه الإمام يختلف عن المجتمعات السابقة عليه، المجتمع الذي يظهر فيه الإمام، ولا أقصد المجتمع الذي يصنعه الإمام، عندنا مجتمع يسبق الإمام، وعندنا مجتمع ينهض فيه الإمام، وعندنا مجتمع يصنعه الإمام عجل الله فرجه الشريف.

المجتمع الذي قبل ظهور الإمام، وهو المجتمع الأول، وهو ممتد بعصر الإنسانية إلى مستوى أن تظهر علامات ظهوره عجل الله فرجه الشريف.

بتعبير آخر: نريد أن ندرس علامات الظهور دراسة أكاديمية واضحة، تحدد الفلسفة الواقعية لحركة الإمام.

إن الإنسانية قبل الظهور تكون بمستوى غير مؤهل لاستقبال حركة الإمام ولذلك لم يظهر الإمام، ولذلك لم يكن الإمام هو النبي، ولم يكن هو الأمير، ولم يكن الإمام عجل الله فرجه الشريف هو أحد آبائه عليهم السلام، لأن البشرية غير مؤهلة لهذه النهضة، البشرية لم تملك الأهلية لهذه النهضة، ولكن الأئمة عليهم السلام قد سعوا لإيجاد هذا المجتمع الذي يكون مؤهلاً ليظهر فيه الإمام، المجتمع حيثما يتكامل، وأشد تكاملٍ له في الغيبة الكبرى، فإذا تكامل هذا المجتمع في الغيبة الكبرى حينئذ تبدأ المرحلة الثانية، وهي مرحلة الظهور.

ففي مرحلة الظهور يكون المجتمع الإنساني عموماً مؤهلاً بشيئين، ببعدين، بعنصرين يملكان ويحكمان المجتمع، العنصر الأول هو العنصر المخطئ، الذي يعبر عنه بالظلمة والجور، تمتلئ الأرض ظلماً وجوراً.

العنصر الثاني الذي نقرؤه في الروايات أن الإمام المهدي لا يظهر إلاّ بعد أن تتكامل له قواعده التي يتحرك بها في نهضته وحركته، قد يتصور البعض أن القواعد محدودة بعددٍ محدود، عندنا روايات بعضها معتبرة من حيث سند الحديث الروائي، وبعضها يسند تلك الروايات أن عدد الذين ينتظرون ظهوره عجل الله فرجه الشريف 313 كعدد أهل بدر.

/ 25