بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
«كانت السفراء فيها بين الامام (ع) وبين الخلق قياما منصوبين ظاهرين موجودي الاشخاص والاعيان الى ان يقول: «يخرج على ايديهم الشفاء من العلم، وعويصالحكم والاجابة على كل ما يسال عنه من المعضلات والمشكلات» ((214)). ولذلك ارى ان نتحدث عن كل واحد من هؤلاء النواب الاربعة، ثم عن بعض ما صدر على ايديهم بما يوثق باختصار ما اشرنا اليه وبالصورة التي نراها كافية في اعطاءمعنى كون الامام (ع) كان حاضرا في الامة بهم: النائب الاول الشيخ ابو عمرو عثمان بن سعيد العمري الاسدي، يكنى بابي عمرو، ويلقب بالسمان والزيات لانه كان يتجر بالسمن وبالعسكري لانه كان يسكن العسكر(سامراء). ويذكر ابن شهرآشوب (المتوفى سنة 588 ه) انه كان بابا لابي جعفر محمد بن علي التقي (ع) ((215)). ومثل ذلك العلامة الحلي، فقد عده من اصحاب الامام الجواد (ع) قال: خدمه وله احدى عشرة سنة وله اليه عهد معروف . ((216)) ولا يوجد في ما بين يدي من المصادر تاريخ معروف لولادة الشيخ العمري فلو تصورنا ان ولادته كانت سنة 200 ه، او في ما قبلها، او ما بعدها بقليل، لامكن تصورالتحاقه بخدمة الامام الجواد (ع) الذي بدات امامته سنة 203 ه حتى توفى سنة 220 ه او سنة 225 ه في رواية اخرى للمفيد رحمه اللّه في بعض سني امامته بالسنالتي ذكروها، فمن الثابت ان عهد نيابة الشيخ السمان رحمه اللّه للامام المهدي لم تمتد طويلا . ((217))