محاضرات حول الإمام المهدی (عج) جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

محاضرات حول الإمام المهدی (عج) - جلد 5

اح‍م‍د ال‍وائ‍ل‍ی‌، محمد السند، علی الحسینی ‌الصدر، احمد وائلی، حسین الفقیه ؛ ت‍ح‍ق‍ی‍ق‌: م‍رک‍ز‌ ال‍دراس‍ات ‌ال‍ت‍ح‍ص‍ص‍ی‍ه‌ ف‍ی‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌(ع‌)

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



كان هذا استقبال قريش للإسلام, بهذا اللون
دخل المسلمون وأذلّ الله عزّوجل لهم


قريشاً، وأرجع لهم أرضهم التي أخرجتهم
منها بالجبر. أعاد لهم إمكاناتهم. جعل
الكعبة


بأيديهم. انتهى الأمر بأن أظهر الله دينه
وارتفعت كلمة لا إله إلا الله على سطح


الكعبة، مكّن لهم دينهم الذي يرتضونه.


هذا الوجه غير صحيح للأسباب الآتية:


أولاً: التفت إلى جو الآية, فالقرآن
الكريم يعطي للآية جواً شاملاً عاماً,
لأنّ


الألف واللام في (الأرض) لا نستطيع أن
نخرجها عن الجنس إلى العهد إلا إذا كان
يوجد


ذكر سابق لها وهو غير موجود, ولا نستطيع أن
نخرج اللفظ عن إطلاقه وعمومه إلا بدليل


خاص ولا يوجد في الآية.


ثانياً: الآية تقول (وَعَدَ اللَّهُ
الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ...) فلو كانت


للصحابة فما معنى (منكم)؟ لأن الصحابة
كلهم مؤمنون فـ (من) هذه للتبعيض. يعني من


بعضكم، فهل يعد الله بعض المسلمين دون
بعض, أو بعض الصحابة دون غيرهم؟ لا،
فالصحابة


كلهم كانوا مؤمنين بالله عند نزول الآية
وأعلنوا الإسلام. وكلمة مؤمن هنا ترادف


كلمة مسلم، فلماذا هذا التبعيض؟ لو كانت
للصحابة لكانت تشملهم جميعاً.


ثم التمكين بالدين (وَلَيُمَكِّنَنَّ
لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى
لَهُمْ) لم


يحصل في مكة كما ينبغي فقد كان فيها ـ حتى
خروج النبي صلى الله عليه وآله منها ـ


أناس ليسوا بمؤمنين وبقوا على شركهم و
أجارهم صلى الله عليه وآله ولم يتمكن
الدين


التمكين الكافي. وبقيت هناك مؤامرات
قائمة على قدم وساق، فمعنى التمكين هو
التسليط


الكافي.


الرأي الثاني:


أن الآية نزلت في المسلمين عامة(6) فـ (من)
في: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا


مِنْكُمْ...) خطاب للمؤمنين من الناس
المسلمين, وعدهم الله بأن يستخلفنهم في
الأرض،


ويجعل خلافة الأرض لهم، يعني أنكم سوف
تحكمون وتزيلون حكم كسرى وقيصر، وترفعون
لواء


الإسلام، والله عز وجل سيبدل خوفكم بأمن،
ويمكّن لدينكم من الاستمرار. و بكم سوف


ينتشر وفي الوقت نفسه يعطيكم الميزات
التي ذكرها لكم، يعني الوعود التي جاءت في


الآية سوف يحققها الله كلها لكم، ولذلك
يقول المقداد بأنّ الرسول صلى الله عليه


وآله قال:


«لا يبقى على الأرض بيت مدرٍ ولا وبرٍ
إلاّ ويدخله الإسلام بعزّ عزيز أو ذل


ذليل».

/ 67