التقاليد التي بها نعتز و نفتخر .
و لم يكن هذا إلا نتيجة الهجمة الغربية
الشرسة على ديننا و أخلاقنا ، و التي يلعب
الإعلام دوراً هاماً يوميا في نشرها و
تجذيرها ، و ليس هذا مستغرباً فقد { ودَّ
كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد
إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم } /
سورة البقرة آية 109 ، لذا كان هذا التراجع
الكبير عن أخلاقنا و آدابنا أمام ما هو
مستغرب و مستهجن و محرم .
فكان لا بد من رد عملي ميداني يأتي في سياق
الردود الواجبة ، دفاعاً عن الأجيال
الصاعدة ، و تحصيناً لشبابنا في سلوكهم و
آدابهم .
فجاءت هذه الخطوة الأولى المتواضعة لنشر
و تعليم بعض من أخلاقنا . . هذه الخطوة التي
و إن بدت بسيطة كمن يرد السيف بيده إلا
أنها أقل الواجب في تنبيه الأمة لما يجري ،
و فيها شيء من تدعيم لوجودنا ، وصيانة
لمجتمعنا ، و تأكيد لتاريخنا ، و اعتزاز
بأصالتنا .
فكان لا بد من وقفة . . . و كلمة ":
" و وصىَّ بها إبراهيم بنيه و يعقوب ، يا
بنيَّ إنَّ الله اصطفى لكم الدين فلا
تموتن إلا و أنتم مسلمون "/ سورة البقرة آية
132 .