بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
يتلى فيه القرآن الكريم إلاّ وفيه أيضاً نسخة أو نسخ من هذا السفر الجليل. هذا واللغة العربية وهى اللغة الاصيلة لما ورد في الكتاب من الروايات وجلّ الاقوال المقتبسة من المؤلفين الماضين لازالت يعوزها مثل هذا السفر الجليل، فظل العربي الذي لايحسن اللغة الفارسية يراجع تلك المجموعات السخيفة المدسوسة فيها تارة، ويراجع كتاب مفاتيح الجنان الفارسي الذي لايلمّ منه سوى نصوص الادعية والزيارات تارة أخرى. فكانت الضرورة قاضية بترجمة الكتاب الى اللغة العربية، أو بالاحرى ردّه الى النص العربي للروايات والاقوال التي اقتطفها المؤلف الخبير للكتاب مترجمة الى اللغة الفارسية، لتملأ فراغا طالما أحسّت به اللغة العربية، وتقدم للقاري العربي الكريم عونا طالما أحسّ بالضرورة الملحة إليه، فتعرض عليه في سجلّ وجيز سهل التناول أهمّ الصلوات والادعية والزيارات وغيرها ممّا هي مأثورة عن منابع الرسالة والولاية، خالية من شوائب الدّس بعيدة عن تدخّل أيدي الجعل وعوامل التحريف، ليجري عليها العامل واثقا بأنها هي الدستور الحكيم لقادته الهداة المعصومين (عليهم السلام). وهاهي الترجمة وقد اصبحت الان ـ ولله الحمد على التوفيق ـ جاهزة بين يدي القاري الكريم، فيرجى لها أن تشغل الفراغ، وتنال من الجماهير الاقبال الذي نالته في لغتها الاصيلة فتؤدي بذلك رسالتها الهامّة، وتقضي على المجموعات المدسوسة، فتصبح المرجع الثقة في المساجد والمزارات. الالتزام بالنصوص: وهي ليست ترجمة عادية، وانما التزاما لها تصفّح السجلاّت الضخمة للاحاديث كبحار الانوار وغيره بحثاً عن الروايات التي اقتطفها مؤلفنا الخبير لهذا الكتاب الجليل فوضعناها بنصوصها في مواضعها من الكتاب، صونا لقدسيّة الاحاديث الشريفة، وابتغاء أن نحصي ممّن حفظ أربعين حديثا، وهذا هو ما صنعناه بالنسبة الى ما ورد في الكتاب من مقالات المؤلفين السابقين ما كانت المصادر هي عربية، لم نحد عن ذلك مالم تلجئنا ضرورة قاضية، كما إذا لم يرشدنا الى النص المطلوب المبلغ الذي التزمناه من الفحص والتفتيش، وقد كلّفنا ذلك جهداً مضنيا، فالمؤلف قدس لم يعيّن مصادر جلّ الاحاديث كما لم يشر الى موضع الحديث أو القول من صفحات المأخذ عندما ينمي الى مصدر خاصّ. هذا ونحن نهدف قبل ذلك كله الى ترجمة الكتاب فنتحافظ على نصوص الاحاديث وان بدت لنا العبارة في بعضها مستغربة، ولكنا نراعي أيضاً يسر الفهم للعموم، فنعدل عن النصّ مابداً فيه تعقيد تحاشاه المؤلف الكريم، صونا للهدف من وضع الكتاب، وهذا هو الشأن بالنسبة الى ماورد في الكتاب من مقالات المؤلفين السابقين، وبالاجمال فنحن نقتفي أثر المؤلف الجليل في كلّ تلخيص أو شرح أو فقه للاحاديث والاقوال، لاننقص ولا نزيد. ولقد عدلنا عن الاصل الفارسي يسيراً اذا وثقنا بأن التسامح اليسير من المصنف قدس في ترجمة المصدر العربي إنّما كان هو سبب الفرق اليسير الذي تكشف عنه الدقة في المقارنة، فالكلمة (ثمّ انكب على القبر) جعلت ترجمة للكلمة (پس بچسبان خود را بر قبر) والكلمة (براى تسكين درد سر) في الصفحة (1076) عُرِّبت الى (لوجع الرأس)، و (پيش از نيمه شب)، ترجمت الى (قبل الزوال من الليل)، الى غير ذلك. وهذه نماذج يبدو فيها عدولنا عمّا وجدناه من النص العربي، جموداً على الاصل الفارسي القيّم، ثقة بسعة علم مؤلفنا العظيم، والتزاما لاصل ترجمة الكتاب، نقتضبها من عشرات الامثلة من المذكرة من دون انتخاب. في زيارة عاشوراء: وفي زيارة عاشوراء المشهورة هل اللازم تكرار اللعن الطويل (ص765) ـ كلّه مائة مرة أم الكلمة: اللهم العنهم جميعاً فقط الواردة في آخره ؟ ويجري مثل هذا السؤال في السلام (ص765)، ولعل الرواية لاتأبى التفسير الثاني وإن جرى المؤلف الخبير والجمهور على أول التفسيرين، ونحن قد أعرضنا عن نصّ الحديث في ذلك اقتفاءً لمؤلفنا الجليل. أما في النصّ فقد ورد بعد الكلمة و (عليهم السلام) في السطر الأخير من الصفحة 765 ( ثم تقول: اللهم العن أول ظالم.. الى.. اللهم العنهم جميعاً تقول ذلك مائة مرة ثم تقول: السلام عليك يا أبا عبد الله.. الى.. السلام على الحسين وعلى عليّ بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين تقول ذلك مائة مرّة ثمّ تقول...). وكلمة ذلك في الموردين لاتأبى أن تكون اشارة الى الجملة الأخيرة فقط، وأما الفصل بين بعض الزيارة وبعضها بكلمة ( ثم قل) فليس بعزيز. هذا وإلى المكتبة الاسلامية للسّادة الكرام الأخوة الكتابچيون ايدهم اللهُ، وهي من المكاتب التي تكرس جهودها لنشر المعارف الاسلامية الخالدة، يرجع الفضل