بأسيافهم أردوهم ولدينهم
وما قدمت يوم الطفوف أمية
وأنى لهم أن يبرأوا من دمائهم
45 وقد علموا أن الولاء لحيدر
تعدوا عليه واستبدوا بظلمه
وقد زعموها فلتة كان بدؤها
وأفضوا إلى الشورى بها بين ستة
وما قصدوا إلا ليقتل بينهم
50 وإلا فليث لا يقاس بأضبع
فواعجبا من أين كانوا نظائرا؟!
ولكن أمور قدرت لضلالهم
عصوا ربهم فيه ضلالا فأهلكوا
فما عذرهم للمصطفى في معادهم
55 وما عذرهم إن قال: ماذا صنعتم
عهدت إليكم بالقبول لأمره
نبذتم كتاب الله خلف ظهوركم
وخلفت فيكم عترتي لهداكم
قلبتم لهم ظهر المجن وجرتم
60 وما زلتم بالقتل تطغون فيهم
كأنهم كانوا من الروم فالتقت
ولكن أخذتم من بني بثأركم
منعتم تراثي ابنتي لا أبا لكم
وقلتم: نبي لا تراث لولده
65 فهذا سليمان لداود وارث
فإن كان منه للنبوة وارثا؟!
كما قد حكمتمفي الفتاوى وقلتم
أريق بأطرافالقنا منهم الدم
على السبط إلابالذين تقدموا
وقدأسرجوها للخصام وألجموا
ولكنه مازال يؤذى ويظلم
وأخر وهوالسيد المتقدم
اقتلوامن كان في ذاك يخصم
وكان ابنعوف منهم المتوسم
علي وكان اللهللطهر يعصم
وأين من الشمسالمنيرة أنجم؟!
وهل غيرهطب من الغي فيهم؟!
ولله صنع فيالإرادة محكم
كما هلكت منقبل عاد وجرهم
إذا قال: لمخنتم عليا وجرتم؟!
بصنوي منبعدي؟! وماذا فعلتم؟!
فلم حلتم عنعهده وغدرتم؟!
وخالفتموه؟بئس ما قد صنعتم
فكم قمتم فيظلهم وقعدتم؟!
عليهموإحساني إليكم كفرتم
إلى أنبلغتم فيهم ما أردتم
سراياكمصلبانهم وظفرتم
فحسبكم خزياعلى ما اجترأتم
فلم أنتمآباءكم قد ورثتم؟!
أللأجنبي الإرثفيما زعمتم؟!
ويحيي لزكريافلم ذا منعتم؟!
كما قد حكمتمفي الفتاوى وقلتم
كما قد حكمتمفي الفتاوى وقلتم