مبدأ المقابلة بالمثل فی الإسلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مبدأ المقابلة بالمثل فی الإسلام - نسخه متنی

عباسعلی العمید الزنجانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عباسعلي العميد الزنجاني

عباسعلي العميد الزنجاني

مبدأ المقابلة بالمثل في الإسلام


يلاحظ في القرآن الكريم نوعان من التعامل مع مبدأالمقابلة بالمثل:

1_ المقابلة بالمثل في الحقيقة أُسلوب مماثل يدفع المظلوم إلى القيام بعمل يعدّ الشروع به ظلماً، ويظهر الظالم والمظلوم فيه على حدّ سواء. قال تعالى:(لا يجرمنّكم شنآن قوم على ألاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى).

فالمقابلة بالمثل في هذا العرض القرآني يعتبر نوعاً من الظلم في مواجهة الظلم، وقد حظره القرآن الكريمونهى عنه بكلّ صراحة.

ولا شكّ أنّنا لا يمكن أن نعتبر الظلم مقابلة بالمثل حيال العدالة. ولو أقررنا بالمقابلة بالمثل أمام الظلم. فلا محالة أنّ مصداق المقابلة بالمثلفي هذه الحالة سيكون أُسلوباً جائراً. أمّا هذا الظلم فإنّه عادل لأنّه يمارس ضدّ الظلم أيضاً.

2_ الاعتداء في مواجهة الاعتداء هو في الحقيقة نوع من الدفاع في مقابلالظلم. ومع أنّ المقابلة بالمثل في مواجهة الاعتداء ليست أكثر من اعتداء كما يبدو، غير أنّها لمّا كانت دفاعاً شرعيّاً، فإنّ نوعاً من التماثل الظاهري يسودهما، ويستبينفي آخر نظرة أنّ الاعتداء الذي يمارس بوصفه مقابلة بالمثل لا يعتبر ظلماً واعتداءً غير شرعي، بل هو اسلوب لمحق الاعتداء. قال تعالى: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل مااعتدى عليكم).

ويمكننا أن نفهم الجمع بين الآيتين المذكورتين من خلال التمعّن في مفهومهما، ذلك لأنّ الذي ألغي في الآية الأولى هو الظلم، بيد أنّ المقابلة بالمثلليست ظلماً أبداً. ولو اطلق على الدفاع العادل في مواجهة الظلم: مقابلة بالمثل، فإنّ التشابه بينهما صوريّ.

ويمكن أن نقول _من خلال هذا التوضيح _ إنّ القرآن الكريم قدأيّد مبدأ المقابلة بالمثل بوصفه أسلوباً عادلاً في مواجهة الظلم.

ونستطيع أن نلمس مفاد المقابلة بالمثل في عقوبة القصاص أيضاً، ذلك لأنّ القصاص قام على أساسالمقابلة بالمثل، وقوله تعالى: (فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) تتمّة للآية الخاصّة بالقصاص: (والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم).

وجاء في آية أخرى حول القصاص: (وكتبنا عليهم فيها أنّ النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسنّ بالسنّ والجروح قصاص).

إن المماثلة ومراعاةالتساوي بين الاعتداء والدفاع، حيث تمثّلان نوعاً من العدالة تقومان على أساس شرعيّة المقابلة بالمثل. وكلّ نوع من أنواع التخطّي لهذا الشرط سيؤدي الى أن يكون ردّ الفعلفي مقابل الظلم مصداقاً للظلم نفسه، والمبدأ القرآني (لا تعتدوا) سيسود المقابلة بالمثل دائماً.



المصدر : القانون الدولي في الاسلام

/ 1