نفس و العقل موجودان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفس و العقل موجودان - نسخه متنی

عبدالجبار الرفاعی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عبدالجبار الرفاعي

عبدالجبار الرفاعي

في انقسامات العلة


تنقسم العلة إلى: علة تامة وعلة ناقصة. والعلة التامة هي التي تشتمل على جميع مايتوقف عليه وجود المعلول، أي هي تتألف من السبب والشرط وعدم المانع. فعندما نريد أن نحرق ورقة فهذا الاحتراق يحتاج إلى علة تامة، وهي تتألف من: السبب ((النار)) والشرط ((بأنتكون هذه النار قريبة من الورقة))، ثم عدم المانع ((لابد أن تكون الورقة غير رطبة)). فإذا وجد السبب والشرطوعدم المانع احترقت الورقة، هذه هي العلة التامة، ومتى ما وجدتالعلة التامة وُجدَ المعلول مباشرة.

أما العلة الناقصة فهي التي لا تتوفر على جميع ما يتوقف عليه وجود المعلول، وإنما تتوفر على بعض ما يتوقف عليه وجود المعلول. كأنيكون السبب أو الشرط أو عدم المانع فقط، فإذا فرضنا وجود النار، لكن الورقة كانت رطبة، أو بعيدة عن النار، فحينئذ هذا جزء العلة، وهو علة ناقصة، وهذه العلة الناقصة لاتوجد المعلول، بينما العلة التامة توجد المعلول بمجرد أن توجد.

العلة الواحدة والكثيرة:

وتنقسم العلة إلى واحدة وكثيرة، والعلة الواحدة هي التي لا يكون سواها،فالواجب تعالى هو العلة الواحدة بالنسبة لهذا الكون. والعلة الكثيرة، كما في الغليان والاحتراق، فكما أن الغليان يمكن أن يحصل بواسطة النار، كذلك يحصل بواسطة الطاقةالكهربائية، فكل واحدة من هذه يمكن أن تكون علة للغليان، وإذا اجتمعت بمجموعها تتحد فتكون علة واحدة، لأن كل واحدة منها سوف تكون علة ناقصة، وإذا انفردت فتكون كل واحدةمنها علة مستقلة بمفردها، فهي علل كثيرة.

العلة البسيطة والمركبة:

تنقسم العلة إلى علة بسيطة وعلة مركبة.

والعلة البسيطة هي التي لا تكون لها أجزاء. وتكون إمابسيطة بحسب الخارج أو بحسب العقل.

أما العلة المركبة فهي التي تكون لها أجزاء، وهي كذلك تكون إما مركبة بحسب الخارج أو مركبة بحسب العقل.

فالتركيب يكون بأشكال:فمرة يكون التركيب بحسب الخارج كالجسم، لأن كل جسم يتركب من مادة وصورة.

ومرة نلاحظ التركيب بحسب العقل كالماهيات، ولكن ليست الأجناس العالية، بل ما تحت الأجناسالعالية، فإن الأنواع تحت الأجناس العالية تتألف من جنس وفصل، فهي مركبة بحسب العقل، أي أنها مركبة تركيباً عقلياً. ومرة لا تكون العلة مركبة من جنس وفصل، كمقولات العرضالتسع، وكذلك الجوهر، فهذه كلها ليست مؤلفة من جنس وفصل، إذ لا أجناس فوقها. ولكن الأجناس العالية يمكن أن تكون مركبة باعتبار آخر، أي باعتبارها ممكنة وكل ممكن زوجتركيبي، مؤلف من وجود وماهية.

ولكن هناك علة لا تشوبها شائبة التركيب، وهي بسيطة بساطة محضة، إذ هي غير مركبة لا خارجاً ولا عقلاً، وهو الواجب تعالى علواً كبيراً.

العلة القريبة والبعيدة:

تنقسم العلة أيضاً إلى: قريبة وبعيدة، والقريبة هي التي لا توجد واسطة بينها وبين معلولها، كالنار والاحتراق مثلاًن أما البعيدة فهي التيتوجد واسطة بينها وبين معلولها مثل اليد علة لفتح الباب بواسطة المفتاح.

العلة الداخلية والخارجية:

وأيضاً تنقسم العلة إلى داخلية وخارجية، والمقصود بالعلةالداخلية هي الأجزاء، فالمادة والصورة بالنسبة إلى الجسم علل داخلية مقومة، ولذلك تسمى بعلل القوام، لأن الشيء يتقوم بها، أما العلل الخارجية، فهي علل الوجود التي لاتكون أجزاء، وإنما تكون من الخارج علة لوجود الشيء، وهي الفاعل والغاية، والفاعل نعبر عنه بـ (ما به الوجود) أي ما يصدر عنه المعلول، أما الغاية فيعبر عنها بـ (ما لأجلهالوجود) أي ما يصدر لأجله المعلول.

العلة الحقيقية والمعدة:

كما تنقسم العلة إلى العلة الحقيقية والمعدات، والمقصود بالمعدات، هي العوامل المساعدة، وهذه العوامللا توجد الشيء وإنما هي مقدمات وممهدات ومهيئات ومقربات، تقرب المادة إلى إفاضة الفاعل، كتقريب الخشب إلى النار، فهذا ليس علة بل هو ممهد إلى العلة ومقرب، أو كمن يمشي فيالطريق ويريد الدخول إلى المسجد فالخطوة الأخيرة هي التي تدخله إلى المسجد فهي علة دخوله، وكل الخطوات الأخرى ممهدات ومقربات ومعدات تقربه للنتيجة ليس إلا.



* المصدر: دروس في الفلسفة الاسلامية

/ 1