واجب الوجود بالذات واجب الوجود من جمیع الجهات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

واجب الوجود بالذات واجب الوجود من جمیع الجهات - نسخه متنی

عبدالجبار الرفاعی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عبد الجبار الرفاعي

عبد الجبار الرفاعي

واجب الوجود بالذات واجب الوجود من جميع الجهات


والمقصود بذلك أن كل صفة من الصفات التي نثبتها لهتعالى، فنقول: (الباري تعالى عالم، مريد، قادر)، لا بد أن يكون واجباً بالنسبة له، أي ضروري الثبوت له، فكل كمال ننسبه له لا بد أن يكون ضرورياً له، أي لا بد أن يكون الواجبتعالى واجباً من جميع الجهات، من جهة حياته، من جهة علمه، من جهة قدرته، أي الحياة واجبة له، ضرورية الثبوت له... إلخ.

وهذه الصفات هي عين ذاته وكل صفة هي عين الأخرى،وإلا لو لم تكن هذه الصفات ضرورية الثبوت له، لعنى ذلك أن تكون ذاته خالية منها، فالقدرة مثلاً، لو لم يكن قادراً بذاته، لكانت ذاته مقيدة بقيد عدمي أو جهة عدمية، وقد بانأن ذاته لا تكون مقيدة بقيد عدمي، لأن ذلك يعني أن هذه الذات ليست كاملة، وبالتالي فهي ليست واجبة بالذات.

فواجب الوجود، كل الصفات الثابتة له بالإمكان العام تكونضرورية الثبوت له. والإمكان العام، هو سلب ضرورة عن الطرف المخالف، فعندما نقول الباري عالم بالإمكان العام فيعني ذلك سلب ضرورة العدم، أو سلب الامتناع، والانسان موجودبالإمكان العام يعني سلب ضرورة العدم، سلب الامتناع، فإما أن يكون وجود الانسان ضرورياً أو أن يكون ممكناً بالإمكان الذاتي أو الخاص، فالإمكان العام أعم من الموادالثلاث، وهي الضرورة، والإمكان الخاص، والامتناع، وعليه فكل ما يثبت له بالإمكان العام يكون ضرورياً بالنسبة له وليس ممكناً بالإمكان الخاص بالنسبة إليه. فعندما نقول(الباري تعالى عالم)، فثبوت العلم ضروري له، وهكذا عندما نقول (حي)... إلخ.



المصدر: دروس في الفلسفة الاسلامية

/ 1