دفاع عن الحقیقة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دفاع عن الحقیقة - نسخه متنی

احمد الوئلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لقد تعرضوا لابشع انواع النسب ووصموا بما هم منه براء، ونسب لهم ما هو عند غيرهم، وقد يكون عند من ينسب اليهم نفسه، وسيمر علينا بعض الذى قلناه، ونحاول ان يكون ذكر ذلك بايجاز نظرا لطول القائمه وضخامه الحصيله عبر القرون العديده. وقد اشبع هذا الموضوع وكتب فيه الكثير، ومن اجل ذلك ستكون الاشاره اليه وجيزه. ولو ان الذين يكتبون عن الشيعه ويقيمونهم يدفعهم لذلك هدف خير او بحث عن الحقائق، لكان فى بعض ما كتبه الشيعه باقلامهم، وما اجابوا به السائلين وردوا به على المغرضين ما يكفى لايضاح الحقائق وتبديد الشبهات، واناره الظلام الذى اريد له ان يغط‏ى تاريخهم، ولكن يبدو ان الامر ابعد ما يكون عن طلب الحقائق، بل هو محاوله مكشوفه لطمس المعالم وتشويه الحقائق ومحاصره التشيع والشيعه، واخراجهم عن الهويه الاسلاميه باى ثمن كان. وهو مطلب لم يتحقق عبر السنين فى كثير من المحاولات، ولكن القوم ما يزالون مصرين على ذلك وباجماع غريب، تصر عليه بعض الانظمه لامور لا تخفى، وتصر عليه القاعده على اختلاف هذا الاصرار بين مستاجر لذلك، ومضلل نشا فى اجواء غذته بذلك وهو يحسن بها الظن، وماش مع التيار لا يعنيه الفحص عن مثل هذه الامور، ومترب اخذ ذلك تراثا مقدسا يصعب عليه ان يشكك فيه لئلا يوذى ضميره الدينى الذى تربى على اخذ ذلك من المسلمات وهكذا.

اللهم الا قليل ممن استعرضنا ممن حمله دينه وضميره او من ادرك خطر عواقب امثال هذه الامور على الامه الاسلاميه: فهولاء ارتفعت لهم اصوات على استحياء تدعوا لانصاف الشيعه، وتبذل محاوله لتصحيح هويتهم الاسلاميه فى نظر باقى الفرق الاسلاميه، وذلك عن طريق حمل بعض الاراء التى تنسب للشيعه على افراد او فرق (بادوا)، او ان بعض آراء الشيعه اجتهادات اخطاوا بها وينبغى ان ينصحوا بالاقلاع عنها، ويذهب بعض للدعوه الى السكوت عنهم وتكثيف الحملات الهادئه لامتصاصهم وذلك جمعا للشمل وصيانه للهيكل الاسلامى لئلا (يتصدع). ولم ار احدا من هولاء فكر فى ان يراجع مخزونه التراثى الذى انصب على معاداه الشيعه وفحص مفرداته ليرى ما اذا كان ما يتبناه سليما ام مجرد هوى، ياخذ صوره دين او عقيده، فكان ما هو عندهم بكل مصادره حقائق مسلمه غير قابله للنقاش، ولا للفحص. قلت ان هولاء الداعين لانصاف الشيعه هم قليل جدا، لا تلبث اصواتهم ان تتلاشى بالفضاء العريض الطويل، وتذوب امنياتهم ضمن تيار جارف عارم من الدعوه للقضاء على الشيعه وعزلهم عن الحياه بكل ابعادها، كل ذلك فى الوقت الذى نرى فيه اهل السنه بكل تياراتهم يحرصون على ضم فرد واحد الى صفوفهم يبذلون فى ذلك الجهد والمال.

ولكنهم يحرصون وباصرار على اخراج ثلاثمائه مليون مسلم شيعى من جسم الامه بمبررات ما انزل اللّه بها من سلطان. وهى مبررات لو كلف الباحثون انفسهم بالبحث عن مداركها او صحه الاستنتاج منها لانتهوا الى انها من العواطف، لا من المدارك والادله، وان الاستنتاج منها قائم على اساس منهار، كما انهم لم ياخذوا بعين الاعتبار ما قد تنتهى اليه هذه الممارسات من نهايات خطره، اقلها دفع هولاء الى احضان دعوات هدامه تكيد للاسلام، وتهيئه مواط‏ى‏ء لاقدام من يهمه تمزيق المسلمين لمصالحه، وبعث الشكوك فى نفوس من يقيم مضامين الاسلام بان الاسلام ليس بدين الوحده، بل هو دين التمزق، هذا بالاضافه الى ما نعتقده بان اللّه تعالى سيحجب عنا رحمته وتوفيقه. وصدق اللّه تعالى اذ يقول: (نسوا اللّه فانساهم انفسهم).

/ 19